نتنياهو يرجح إبرام اتفاق غزة خلال أيام.. و”حماس” تتهمه بـ”عرقلة المفاوضات”

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أمله في إطلاق سراح 10 إسرائيليين أحياء آخرين محتجزين لدى حركة “حماس” في قطاع غزة خلال أيام قليلة، وذلك في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار يجري التفاوض عليه، بينما اتهمت حركة “حماس” نتنياهو بعرقلة المفاوضات.
قال نتنياهو في مقابلة مع برنامج The Record على قناة News Max بُثت الخميس، في ختام زيارته الثالثة إلى واشنطن منذ تولي الرئيس دونالد ترمب منصبه:
“لقد كان الأمر جحيماً” بالنسبة للرهائن الـ255 الذين احتجزتهم حماس منذ 7 أكتوبر 2023.
أوضح نتنياهو أن هناك 50 رهينة متبقية؛ 20 منهم مؤكد أنهم أحياء، وقرابة 30 قُتلوا، وأنه يسعى لإخراجهم جميعًا، مشيرًا إلى أن الصفقة الحالية قد تشمل نصف الأحياء ونصف المتوفين.
وأضاف:
“آمل أن نتمكن من إنهاء ذلك خلال أيام”.
وقف مؤقت لإطلاق النار
أشار نتنياهو إلى احتمال التوصل إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، يتم خلالها إخراج الدفعة الأولى من المحتجزين، واستغلال هذه المهلة للوصول إلى اتفاق نهائي، قائلًا:
“يمكن أن ينتهي هذا النزاع غدًا – أو حتى اليوم – إذا ألقت حماس سلاحها”.
وزعم أن “حماس” تقمع الفلسطينيين تمامًا كما تقمع الرهائن، وتستخدم المدنيين كدروع بشرية، وأنها تمنعهم من مغادرة مناطق القتال عمدًا بهدف إظهار صور الضحايا للإضرار بإسرائيل، مضيفًا:
“نحن لا نقتل المدنيين، حماس هي من تفعل”، على حد قوله.
❝ اقرأ أيضًا: تحذيرات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة وسط التصعيد الإسرائيلي ❞
اتفاق شامل
في المقابل، قالت حركة “حماس” إن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض صفقة تبادل شاملة تشمل الإفراج عن جميع المحتجزين دفعة واحدة، مؤكدة أنها لا تزال تتعامل “بإيجابية ومسؤولية” مع الجهود الجارية.
وأضافت في بيان:
“تصريحات نتنياهو تؤكد النوايا الخبيثة التي تقف وراء تعثر الاتفاق، وتكشف محاولاته لوضع العراقيل أمام أي صفقة حقيقية”.
وأشارت إلى أن مطالبها تشمل وقف العدوان، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وضمان تدفق المساعدات دون عوائق.تجدر الإشارة إلى أنه سبق أن جرى وقفان لإطلاق النار بين الجانبين، أحدهما في نوفمبر 2023، والآخر في يناير 2025، دون التوصل لاتفاق شامل ونهائي حتى الآن.