أهالي معتقلي الرأي السوريين في لبنان يهددون بإغلاق المعابر والتصعيد أمام السفارة اللبنانية بدمشق للمطالبة بالإفراج عن ذويهم

أصدر أهالي معتقلي الرأي السوريين في لبنان ورفاقهم من الناشطين والثوار، بيانًا جديدًا أكدوا فيه استمرار تحركاتهم الشعبية الاحتجاجية، محذرين من خطوات تصعيدية قد تصل إلى إغلاق المعابر الحدودية بشكل كامل، وصولًا إلى المطالبة بإغلاق السفارة اللبنانية في دمشق، وذلك احتجاجًا على استمرار اعتقال أبنائهم في السجون اللبنانية دون محاكمات عادلة أو تهم واضحة.
وكانت التحركات قد انطلقت من مدينة القصير وقرى ريف حمص باتجاه معبر جوسيه الحدودي، حيث قام المحتجون بإغلاق الطريق جزئيًا، تعبيرًا عن غضبهم من استمرار احتجاز ذويهم، ودون تدخل جدي من الدولة اللبنانية لإنهاء معاناتهم.
ردود وتحذيرات من التصعيد
وعقب تدخل وجهاء من المنطقة، تم مؤقتًا فتح الطريق لإتاحة المرور، إلا أن الأهالي شددوا في بيانهم على أنهم سيتخذون خطوات تصعيدية إضافية خلال الأيام القادمة، إن لم يتم التجاوب مع مطالبهم.
وأوضح البيان أن النشطاء والأهالي يتجهزون الآن للتوجه إلى معبر جديدة يابوس (المصنع) في تحرك شعبي جديد قد يكون أكثر حدةً من السابق، ما قد ينذر بإغلاق الطريق بشكل كامل.
احتجاجات موازية في ريف حمص
بالتزامن مع ذلك، شهد ريف حمص الغربي وقفات احتجاجية شارك فيها أهالي المعتقلين، مطالبين السلطات السورية واللبنانية بالتدخل للإفراج عن المعتقلين الذين لم يرتكبوا أي جرائم، بل تم توقيفهم لأسباب سياسية أو نتيجة اللجوء القسري إلى لبنان.
مطالب إنسانية وحقوقية عاجلة
وأكد البيان أن هذه الخطوة ليست سياسية، بل نابعة من دافع إنساني ووطني بحت، هدفها إنهاء معاناة المعتقلين، وفضح تجاهل السلطات اللبنانية والسورية لهذه القضية.
وناشد البيان المنظمات الدولية والحقوقية سرعة التدخل، محذرًا من أن تجاهل المطالب سيؤدي إلى تصعيد كبير على الأرض.
أهالي معتقلي الرأي السوريين في لبنان
ورفاقهم الثوار بالتعاون مع فريق حملة “أنقذوا المعتقلين السوريين في لبنان”
📍 القصير – ريف حمص – سوري
وكان نص البيان كالتالي
بيان حول التحركات الشعبية لإغلاق المعابر الحدودية بسمه الله الرحمن الرحيم
نحن جمع من أهالي معتقلي الرأي في لبنان، توجهنا من مدينة القصير والقرى المجاورة بريف حمص، إلى معبر جوسيه الحدودي، أغلقنا الطريق لإيقاف حركة السير لبعض الوقت، تعبيرًا عن غضبنا واستنكارنا لاستمرار اعتقال أولادنا في سجن رومية اللبناني، دون محاكمات عادلة أو تدخل رسمي من الدولة السورية.
وبعد تدخل أحد وجهاء المنطقة وطلبه من المحتجين إعادة فتح الطريق لإتاحة المجال أمام الجهات الأمنية في الدولة اللبنانية لاتخاذ ما يلزم لإنهاء معاناة المعتقلين، تم فتح الطريق مؤقتًا، مؤكدين على استمرار تحركنا.
وفي العاصمة دمشق وريفها، توجهنا نحن الأهالي والناشطين إلى معبر جديدة يابوس (المصنع)، في تحرك شعبي قد يكون شرارة لتحرك أكبر في الأيام القادمة، بما في ذلك احتمال إغلاق الطريق بشكل كامل، في حال استمرت السلطات اللبنانية بتجاهل المطالب المحقة.
بالتزامن مع وقفات احتجاجية بريف حمص الغربي، طالب المتظاهرون في منطقة تل كلخ الحدودية بالإفراج عن المعتقلين السوريين الذين يحتجزون في لبنان بسبب مواقفهم الثورية، وفي منطقة قاعة الحصن، نُفّذت وقفة احتجاجية رفعت شعارات تطالب الأمم المتحدة بالإفراج عن المعتقلين السوريين فورًا وتسليمهم إلى الدولة السورية.
نحن أهالي معتقلي الرأي السوريين في لبنان ورفاقهم الثوار بالتعاون مع فريق حملة “أنقذوا المعتقلين السوريين في لبنان”، نؤكد أن تحركاتنا مستمرة، وستشهد الأيام المقبلة خطوات تصعيدية إضافية، قد تصل إلى إغلاق المعابر بشكل كامل، والمطالبة بإغلاق السفارة اللبنانية في دمشق، في حال لم يتم اتخاذ خطوات ملموسة لاستعادة أبنائنا المعتقلين وإنهاء هذا الملف الإنساني والوطني العاجل.
أهالي معتقلي الرأي السوريين في لبنان ورفاقهم الثوار بالتعاون مع حملة أنقذوا المعتقلين السوريين في لبنان
السبت 11 / 07 / 2025
