مفوض “أونروا”: المجاعة آخر كوارث غزة وإنكار إسرائيل “نزع للإنسانية”

دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، الأحد، إسرائيل إلى السماح للمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات إلى قطاع غزة دون قيود، مؤكدا أن المجاعة باتت “آخر الكوارث التي تُصيب أهل غزة”
إنكار الاحتلال للمجاعة “نزع للإنسانية”
قال لازاريني إن نفي إسرائيل وجود مجاعة في غزة يمثل “أبشع تعبير عن نزع الإنسانية”، مشددا على أن الوضع في القطاع المحاصر أصبح “جحيما بكل أشكاله”.
وطالب حكومة الاحتلال بالتوقف عن “الترويج لرواية مغايرة” للواقع المأساوي، داعيا في الوقت نفسه إلى “السماح للصحفيين الدوليين بالتغطية بشكل مستقل من غزة”.
“كل ساعة لها قيمتها”
شدد المفوض الأممي على ضرورة التحرك العاجل لوقف المجاعة، قائلا: “كل ساعة لها قيمتها”، مؤكدا أهمية فتح المعابر ووقف إطلاق النار بشكل فوري.
تقرير أممي يؤكد تفشي المجاعة
وكان مؤشر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة أعلن الجمعة أن المجاعة تأكدت في محافظة غزة (شمال)، مع توقع امتدادها إلى دير البلح (وسط) وخان يونس (جنوب) بنهاية سبتمبر/ أيلول المقبل.
لكن إسرائيل سارعت إلى مهاجمة التقرير الأممي، زاعمة أنه اعتمد على “شهادات هاتفية”، رغم استناده إلى معطيات وحقائق ميدانية.
المعابر مغلقة منذ مارس
منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل المعابر المؤدية إلى القطاع، ما منع دخول المساعدات الإنسانية، وأدخل غزة في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على الحدود، إذ تسمح فقط بدخول كميات محدودة لا تكفي الحد الأدنى من احتياجات السكان.
حصيلة الإبادة الإسرائيلية
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل قوات الاحتلال بدعم أمريكي ارتكاب إبادة جماعية ضد غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وحتى الأحد، خلّفت الإبادة الإسرائيلية 62,686 شهيدا و157,951 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين. كما تسببت المجاعة في وفاة 289 فلسطينيا، بينهم 115 طفلا.