تحذير أممي عاجل: نقص الوقود في غزة يُنذر بكارثة إنسانية وشيكة
أطلقت وكالات الأمم المتحدة تحذيرًا عاجلًا اليوم بشأن النقص الحاد في الوقود بقطاع غزة، محذرة من عواقب كارثية قد تطال ملايين السكان في ظل الظروف الإنسانية الصعبة.
في بيان مشترك صادر عن سبع وكالات أممية، تم تسليط الضوء على الخطر الداهم الذي يواجه القطاع جراء النقص الحرج في الوقود. يُعتبر الوقود شريان الحياة الرئيسي في غزة، حيث يلعب دورًا حيويًا في تشغيل البنية التحتية الأساسية والخدمات الحيوية.
وأكدت الوكالات أن استمرار هذا النقص سيؤدي إلى:
- تعطيل العمل في المستشفيات والمرافق الصحية
- إيقاف شبكات المياه والصرف الصحي
- تعطيل حركة سيارات الإسعاف
- منع توصيل المساعدات الإنسانية
- تعطيل عمل المخابز التي تؤمن الخبز لـ 2.1 مليون شخص
“الوضع وصل إلى مستويات خطيرة تهدد بكارثة إنسانية غير مسبوقة،” حسب البيان المشترك.
الوكالات الموقعة:
منظمة الصحة العالمية
مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
صندوق الأمم المتحدة للسكان
مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع
وأشار البيان إلى أن “المستشفيات متوقفة بالفعل، ووحدات العناية المركزة، وطب الولادة، وحديثي الولادة، تواجه خطر الإغلاق”، كما باتت سيارات الإسعاف غير قادرة على الحركة، والمخابز والمطابخ المجتمعية مهددة بالتوقف، ما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية والصحية.
ورغم دخول كمية صغيرة من الوقود إلى القطاع هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ أكثر من أربعة أشهر، شدّدت الأمم المتحدة على أن هذه الكمية “لا تكفي إلا لجزء ضئيل من الاحتياجات اليومية”، مؤكدة أن استمرارية الحياة في غزة تتطلب تدفقًا منتظمًا وكافيًا للوقود لدعم العمليات المنقذة للحياة.
وختمت الوكالات الأممية بيانها بتأكيد أن الوضع في غزة يمرّ بلحظة حرجة تتطلب تحركًا عاجلًا، داعية إلى السماح الفوري بإدخال كميات كافية من الوقود لتجنب انهيار إنساني شامل.
وترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، خلّفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلًا عن مئات آلاف النازحين.