العالم العربيملفات وتقارير

69 قتيلًا في يوم واحد بينهم 38 أثناء طلب المساعدات بغزة

أعلن الدفاع المدني في غزة، أن عدد القتلى في القطاع ارتفع إلى 69 شخصًا، من بينهم 15 امرأة وطفلاً، في حين أكد المتحدث باسم الجهاز، محمود بصل، أن 38 من هؤلاء القتلى لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية، جراء ضربات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة داخل القطاع المحاصر.

حذّرت وزارة الداخلية في غزة، السكان من التعامل مع “مؤسسة غزة الإنسانية”، لافتة إلى ما وصفته بالوقائع الدامية التي وقعت قرب مراكز توزيع الغذاء التابعة للمؤسسة، التي تحظى بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل، على حد تعبيرها.

اتهمت منظمة العفو الدولية في تقريرها، المؤسسة ذاتها، بأنها تُستخدم كـ”أداة إضافية في حملة الإبادة” التي تقودها إسرائيل ضد سكان غزة، بحسب وصفها. وشددت الأمينة العامة للمنظمة، أنياس كالامار، على أن المجتمع الدولي لم يكتفِ بالفشل في وقف ما يحدث، بل تجاوز ذلك بتمكين إسرائيل من إيجاد أساليب جديدة لسحق الكرامة الإنسانية للفلسطينيين وتقويض حياتهم.

طالبت كالامار بفرض عقوبات دولية مُباشرة ضد المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في جرائم دولية، كما دعت إلى تعاون فعلي مع المحكمة الجنائية الدولية، من خلال تنفيذ أوامر التوقيف التي تصدرها بحقهم، مؤكدة ضرورة الضغط على إسرائيل لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة دون شروط، وإنهاء ما وصفته بالإبادة الجماعية الجارية هناك.

أكدت شهادات جمعتها المنظمة من 17 نازحًا فلسطينيًا، بينهم عشر نساء وسبعة رجال، بالإضافة إلى آباء أربعة أطفال يُعالجون من سوء تغذية حاد، ومن أربعة من العاملين في قطاع الرعاية الصحية، في ثلاثة مستشفيات بمدينة غزة وخان يونس خلال شهري مايو ويونيو، أن هناك صورة مرعبة للتجويع واليأس داخل القطاع.

اتهمت المنظمة إسرائيل باستخدام “التجويع كسلاح حرب”، مستندة إلى هذه الشهادات، وأشارت إلى أن المدنيين في غزة يعيشون أيامًا طويلة دون طعام، في واحدة من أبشع صور الحرب، وهو ما وصفه أحد السكان بأنه “الشعور الأقذر في الكون”.

نفت إسرائيل بشدة ما ورد في تقرير المنظمة، ووصفت اتهامات العفو الدولية بأنها “تعصبية وخالية من أي أساس”، معتبرة التقرير “بائسًا وخاطئًا بالكامل”، ومؤكدة أن عملياتها تجري بما يتوافق مع القانون الدولي.

أعلنت المُقرّرة الخاصة للأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيز، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، أن نحو 40 شركة متخصصة في تصنيع السلاح، والتقنيات، والبنوك، متورطة في دعم جرائم حرب ارتُكبت في غزة والضفة الغربية، ودعت إلى فرض حظر شامل على تصدير السلاح إلى إسرائيل، وقطع العلاقات التجارية والمالية معها.

زَعَمت فرانشيسكا أن إسرائيل ترتكب “واحدة من أفظع جرائم الإبادة الجماعية في التاريخ الحديث”، بينما سارعت الولايات المتحدة، الحليف الأكبر لإسرائيل، إلى انتقاد تصريحاتها، ووصفتها بأنها “كاذبة ومسيئة”، ورفضت وصف إسرائيل بممارسة نظام فصل عنصري أو ارتكاب إبادة جماعية.

استرسل مسؤولون إسرائيليون في التأكيد على أن العمليات العسكرية لن تتوقف طالما بقيت حركة حماس مسلحة وتدير القطاع، بينما أوضحت الحركة أنها لا تزال تدرس “مقترحًا نهائيًا” قدمته الولايات المتحدة ووافقت عليه إسرائيل، وأنها تُجري مشاورات بمسؤولية عالية لإنهاء الحرب، على أن يشمل الاتفاق تبادلًا للأسرى والمعتقلين ووقفًا لإطلاق النار.

أعلنت الحكومة الإسرائيلية الأمنية المصغرة أنها تدرس احتمال التوصل إلى اتفاق مع حماس، في ظل تصاعد احتمالات إتمامه بعد مرور 21 شهرًا على اندلاع الحرب.

صرّحت وزارة الخارجية المصرية بأن الوزير بدر عبد العاطي أجرى اتصالات هاتفية، مساء الأربعاء، مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لدعم جهود وقف إطلاق النار فورًا، وتثبيت الهدنة بين إيران وإسرائيل.

كثّف الجيش الإسرائيلي هجماته في الأيام الأخيرة على القطاع، في تصعيد يُعدّ الأشد منذ أشهر، مؤكدًا أنه ينفذ عمليات جوية وبرية واسعة النطاق، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن خمس فرق عسكرية تنتشر حاليًا داخل غزة، حيث لا تزال هناك مناطق تحتاج إلى “استعادة السيطرة”، بينما لا تزال حماس تملك قدرات قتالية تشمل لواءين، بالإضافة إلى استمرارها في تصنيع العبوات الناسفة.

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن طائراته الحربية أغارت، يوم الأربعاء، على نحو 150 هدفًا في أنحاء متفرقة من القطاع، مشيرًا إلى تصفية خلية فلسطينية أطلقت قذيفتين صاروخيتين من شمال غزة نحو “سديروت” و”إيبيم”، خلال دقائق من تنفيذ العملية.

قال الجيش الإسرائيلي أيضًا إن جنديين قُتلا، وأصيب آخرون، في حادثين منفصلين شمال القطاع يوم الأربعاء، في حين تشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى مقتل نحو 57,130 فلسطينيًا منذ بداية الحرب، معظمهم من المدنيين.

أوضح مسؤولو القطاع أن الحرب تسببت في تهجير أغلب سكان غزة لمرة واحدة على الأقل خلال فترة الـ21 شهرًا الماضية، ما أدى إلى تدهور غير مسبوق في أوضاعهم الإنسانية، منذ اندلاع القتال في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين شنّ مسلحون من حركة حماس هجومًا على مستوطنات إسرائيلية حدودية، أودى بحياة نحو 1,219 شخصًا، معظمهم من المدنيين، وفق البيانات الرسمية الإسرائيلية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى