السيطرة على حرائق الغابات في ريف اللاذقية: جهود استثنائية للدفاع المدني

تواصل فرق الإطفاء والدفاع المدني السورية والعربية المساندة جهودها الاستثنائية للسيطرة على حرائق الغابات في ريف اللاذقية الشمالي، وسط تحديات میدانیة کبیرة.
أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري رائد الصالح، اليوم، أن الفرق المتخصصة نجحت في وقف امتداد النيران على جميع المحاور، محققة تقدماً ملموساً في احتواء الحريق. وتشمل فرق الإطفاء والإنقاذ عناصر من سوريا وتركيا وقطر والأردن والعراق، مما يعكس التعاون الإقليمي في مواجهة الكوارث الطبيعية.
واجهت الفرق تحديات استثنائية خلال عمليات الإطفاء، أبرزها الرياح النشطة والانفجارات الناتجة عن الألغام والمخلفات الحربية، والتي شكلت خطراً مباشراً على الكوادر العاملة. وقد نجحت هذه الفرق في تثبيت خطوط نار فعالة منعت وصول الحريق إلى غابات الفرلق وكسب الحساسة.
صرح وزير الطوارئ رائد الصالح قائلاً: “إن عزيمة فرقنا وتعاون الدول الشقيقة يمثل أروع صور التكاتف في مواجهة التحديات الطبيعية والبيئية”.
وقال الصالح، في منشور عبر منصة إكس: “بعد جهود كبيرة ومستمرة من فرق الإطفاء في الدفاع المدني والفرق التركية والعربية المساندة في إخماد حرائق الغابات في اللاذقية، وصلت الأعمال مساء السبت لمرحلة مبشرة.
وأردف: “إذ تمكنت الفرق من وقف امتداد النار على كافة المحاور، وهي الخطوة الأهم باتجاه السيطرة على الحرائق”.
وأضاف الصالح: “المشهد يتغير، والدخان بدأ ينقشع، وتتابع الفرق بشكل مكثف أعمال إخماد ما بقي من البؤر المشتعلة وتبريد ما تم إخماده، ووفق المعطيات الحالية تتجه الأوضاع نحو السيطرة، ومن ثم الانتقال لعمليات التبريد الشامل”.
وتابع الصالح: “وفق تقييم غرفة العمل الوضع اليوم هو الأفضل منذ 11 يوما، لا تزال هناك تهديدات بسبب حركة الرياح”.
وزاد: “لكننا نسعى لمنع أي تجدد لتوسع النيران، وما كنا لنصل إلى هذه المرحلة دون توفيق الله ثم وحدة الجهود، والتنسيق العالي، والدعم الشعبي الواسع، ومساندة فرق الإطفاء التركية والأردنية واللبنانية والعراقية والقطرية”.
بدوره، ثمّن مدير الدفاع المدني في محافظة اللاذقية عبد الكافي كيال، في تصريح مساء السبت لوكالة سانا، “التعاون الإقليمي لمواجهة هذه الكارثة البيئية”.
وأشار كيال إلى مشاركة فرق من الأردن وتركيا والعراق ولبنان في جهود السيطرة على الحريق في أسرع وقت ممكن مع وصول فرق إنقاذ وإطفاء قطرية السبت إلى ريف اللاذقية الشمالي، لمؤازرة الجهود المكثفة لرجال الإطفاء في غرفة العمليات المشتركة للسيطرة على الحرائق وحماية المجتمعات والبيئة.
وفي منشور عبر إكس، السبت، قال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري: “نشكر دولة قطر الشقيقة، ومجموعة الدعم والإسناد في قوة الأمن الداخلي القطرية (لخويا) على إرسال 5 طائرات تحمل على متنها حوامات خاصة بإطفاء الحرائق، وسيارات إطفاء، و138 من الكوادر البشرية، دعما لجهود إخماد حرائق الغابات في ريف اللاذقية”.
وأوضح الصالح أن “أولى الفرق القطرية وصلت إلى مطار حلب الدولي صباح السبت”.
وتشهد مناطق في ريف اللاذقية حرائق بحلول فصل الصيف، جراء ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الأشجار في تلك المنطقة وسرعة الرياح، ما يصعب إخمادها.