تنسيق بين الأزهر ومجلس الشباب المصري لمواجهة الغزو الفكري وتعزيز الهوية الوطنية
أطلق الأزهر اليوم الأحد فعاليات ملتقى “الشباب وتحديات العصر”، الذي ينظمه مجمع البحوث الإسلامية بالتعاون مع مجلس الشباب المصري للتنمية، في إطار مواجهة التحديات الفكرية والثقافية التي تستهدف الشباب، وتعزيز انتمائهم وهويتهم الوطنية والدينية، وتأهيلهم لقيادة المستقبل.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضورًا رفيعًا، تقدمه الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مجلس الشباب المصري، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والسفيرة سامية بيبرس، الأمين العام للمجلس، إلى جانب نخبة من العلماء والباحثين ومئات الشباب من مختلف المحافظات.
وأكد الدكتور الضويني، في كلمته، أن الأزهر الشريف يولي اهتمامًا خاصًا بقضايا الشباب، ويحرص على تحصينهم من الغزو الثقافي والتحديات الفكرية التي تهدد هويتهم، مشددًا على أهمية التعاون مع مجلس الشباب المصري في بناء وعي مستنير قائم على القيم الدينية والأخلاقية الصحيحة.
من جهته، عبّر الدكتور محمد ممدوح عن فخره بهذا التعاون، مؤكدًا أن الملتقى ليس مجرد تدريب، بل منصة حوارية لبناء قيادات شابة قادرة على التأثير في مجتمعاتها. ودعا إلى تعميم التجربة في جميع المحافظات بالتعاون مع الأزهر.
في السياق ذاته، شددت السفيرة سامية بيبرس على ضرورة تحصين الشباب بالثقافة والهوية، في مواجهة تحديات مثل التطرف والمثلية والعزوف عن الزواج، مؤكدة أهمية التمسك بالقيم الأسرية والتربية الروحية.
وحذّر الدكتور نظير عياد من الضغوط المتنوعة التي يتعرض لها الشباب في عالم متغير، داعيًا إلى تعزيز الخطاب الديني المعتدل، فيما وصف الدكتور محمد الجندي، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، الشباب بأنهم “درع الأمة ووقود نهضتها”، موجّهًا إليهم عدة رسائل تحث على التحصن بالعلم والانضباط الذاتي والقيادة الإيجابية.
من جانبه، أعلن الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، عن إطلاق مسابقتين للشباب؛ الأولى لحفظ القرآن الكريم، والثانية للقراءة الحرة، مؤكدًا أن بناء الأمم يبدأ من سواعد الشباب الواعي والمثقف.
ويستمر الملتقى على مدار يومين، ويتناول عددًا من المحاور، أبرزها: الانحرافات السلوكية، الغزو الثقافي، قضايا الأسرة والمرأة، والاضطرابات النفسية وتأثيرها على الشباب.
كما يستهدف الملتقى تعزيز التفكير النقدي والقدرة على تحليل الواقع والانفتاح الواعي على العالم دون التفريط في الهوية.
