مأساة إنسانية: مقتل 11 مدنيًا بينهم أطفال في هجوم لقوات الدعم السريع بولاية شمال كردفان

كشفت شبكة أطباء السودان عن مجزرة مروعة راح ضحيتها 11 مدنيًا بريئًا، في هجوم وصفته بـ “الاعتداء الوحشي” الذي نفذته قوات الدعم السريع بمنطقة شق النوم.

أعلنت الشبكة الطبية المستقلة تفاصيل الهجوم المأساوي، الذي أسفر عن مقتل 3 أطفال و8 مدنيين آخرين، وإصابة 31 شخصًا بينهم 9 نساء، بعضهن في حالة حمل. وصفت الشبكة الهجوم بأنه “أسوأ اعتداء وحشي” ينتهك جميع الأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية.

“هذا الهجوم يمثل استمرارًا للنهج الإجرامي الذي تتبعه قوات الدعم السريع في استهداف المدنيين العزل”، وفقًا لبيان الشبكة الذي أعرب عن “بالغ الأسف” لهذه الجريمة المروعة.

وفي السياق، وجه البيان نداء عاجلا للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، ومنظمات حقوق الإنسان، لـ”تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية، والتحرك الفوري والجاد لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة، والعمل على تقديم مرتكبيها للعدالة”.

وحتى الساعة (10:30 ت.غ) لم يصدر تعليق رسمي عن قوات “الدعم السريع” بشأن بيان شبكة أطباء السودان.

ومنذ أيام تشهد ولايات كردفان الثلاث “شمال وغرب وجنوب” كردفان، معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” بغرض السيطرة على الولايات الثلاث.

ويخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربًا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.

وبدأت مساحات سيطرة قوات “الدعم السريع” تتناقص بشكل متسارع في مختلف ولايات السودان لصالح الجيش، الذي وسّع من نطاق انتصاراته لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض