أحزاب وبيانات

حزب المصريين الأحرار يطلق أول حملة انتخابية بالذكاء الاصطناعي لدعم مرشحه

أعلن حزب المصريين الأحرار بدء حملة انتخابية تعد الأولى من نوعها في مصر تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لدعم مرشحه في انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، في خطوة اعتبرها مراقبون انتقالاً حقيقياً من الأساليب التقليدية إلى ممارسات تواكب العصر الرقمي.

أوضح قياديون في الحزب أن الحملة جرى تصميمها بعناية فائقة لتكون نموذجًا تطبيقيًا على مستوى المحافظات، وبدأ تنفيذها ميدانيًا في محافظة الدقهلية، تحديدًا بدائرة السنبلاوين وتمي الأمديد، التي يخوض فيها المرشح رضا أبو صالح السباق الانتخابي.

أكد المسؤولون أن هذه المبادرة ترتكز على استخدام نظم ذكاء اصطناعي متقدمة لتحليل سلوك الناخبين، وتحديد أولوياتهم، ثم توجيه رسائل انتخابية مخصصة تناسب التركيبة الاجتماعية والاقتصادية لكل فئة سكانية داخل الدائرة، بما يشمل العمال والفلاحين والحرفيين والطلاب.

أشار القائمون على الحملة إلى إنشاء وحدة خاصة لإدارة الذكاء الاصطناعي داخل الحزب، تشرف عليها لجنة مركزية يقودها متخصصون في تحليل البيانات السياسية والاجتماعية، وتعمل على دمج أدوات مثل نظم المعلومات الجغرافية (GIS) ونماذج إدارة العلاقات (CRM) لتحسين كفاءة التفاعل مع الناخبين.

نوهت الأمانة العامة للحزب بأن هذه الخطوة جاءت بعد دراسة مستفيضة لأساليب الحملات الانتخابية في الدول المتقدمة، وتم تكييف الأدوات الرقمية لتتلاءم مع البيئة المحلية ومتطلبات التواصل المصري الواقعي. كما تم تدريب أعضاء الحملة في الدقهلية على كيفية استخدام هذه الأدوات ميدانيًا لضمان فعالية التنفيذ.

صرح مسؤولو الحملة أن الهدف الرئيس لاستخدام الذكاء الاصطناعي لا يتمثل فقط في كسب تأييد الناخبين، بل في خلق نموذج تفاعلي يعزز من شفافية العملية الانتخابية ويعيد الثقة بين المواطن والفاعل السياسي، مؤكدين أن جميع البيانات المستخدمة تخضع لإطار قانوني يحترم الخصوصية بشكل صارم.

لفت الحزب إلى أن هذا التحول لا يلغي دور التواصل الإنساني المباشر، بل يعززه ويجعله أكثر فاعلية من خلال توفير معطيات دقيقة تساعد على مخاطبة المواطن بلغته وهمومه واحتياجاته الفعلية. وأشار إلى أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في هذه المرحلة لا يعني إهمال الجوانب الميدانية، بل يمثل عنصر دعم استراتيجي يعزز أداء الفرق الحزبية في القرى والمدن.

أردف المسؤولون أن توقيت إطلاق هذه الحملة يأتي قبل أيام قليلة من انطلاق فترة الدعاية الانتخابية الرسمية، والمقررة في 18 يوليو 2025، وهي الفترة التي ستشهد تكثيفًا للأنشطة الرقمية والميدانية، بالتوازي مع اعتماد رسائل تتكيف مع إيقاع كل منطقة انتخابية.

استدرك قادة الحزب أن هذه التجربة تمثل خطوة أولى ضمن استراتيجية أوسع يخطط الحزب لتطبيقها في جميع الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، من خلال تعميم مفهوم “الحملات الذكية” التي تدمج بين المعرفة الرقمية والمعطى الواقعي، وتبني جسرًا جديدًا بين السياسة والتكنولوجيا في المشهد المصري.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى