الجيش الإسرائيلي يُقر بصعوبة تحقيق هدفي الحرب في غزة معاً: القضاء على حماس وإطلاق سراح الأسرى

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أبلغ القيادة السياسية بصعوبة تحقيق هدفي الحرب في غزة في وقت واحد، وهما القضاء على حركة حماس وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها.
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بأن الجيش أوضح للقيادة السياسية أنه “من المستحيل حالياً تحقيق هدفي الحرب معاً، وأن علينا أن نقرر ما يجب فعله أولاً”. ويأتي هذا التصريح في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أسفرت عن خسائر فادحة في الأرواح وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وأشارت الإذاعة إلى أن الجيش يرى ضرورة إعادة الأسرى أولاً، دون الخوض في تفاصيل إضافية حول الآلية المقترحة لتحقيق ذلك أو رد القيادة السياسية على هذا المقترح.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تقدر فيه تل أبيب وجود حوالي 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، من بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع في السجون الإسرائيلية أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون ظروفاً قاسية تتضمن التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفاة العديد منهم، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، عمليات عسكرية واسعة النطاق في غزة، يصفها البعض بأنها “إبادة جماعية”، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل تام للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف هذه العمليات. وقد أسفرت هذه العمليات عن استشهاد وإصابة أكثر من 193 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى وجود ما يزيد على 10 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين.
“إن اعتراف الجيش الإسرائيلي بصعوبة تحقيق هدفي الحرب معاً يمثل تحولاً مهماً في طريقة التفكير بشأن الصراع في غزة. يجب على القيادة السياسية الآن اتخاذ قرارات صعبة ومدروسة تأخذ في الاعتبار جميع الجوانب الإنسانية والأمنية.”