اللواء رفعت قمصان: الترشح الكثيف لمجلس الشيوخ يؤكد تعاظم دوره الوطني القادم
أكد نائب رئيس الأمانة الفنية لحزب الجبهة الوطنية، اللواء رفعت قمصان، أن الإقبال الكبير على الترشح لعضوية مجلس الشيوخ في دورته الجديدة يُعد مؤشرًا بالغ الدلالة على تنامي الوعي السياسي لدى المواطنين، ويعكس في الوقت ذاته الأهمية المتزايدة التي بات المجلس يحظى بها في المنظومة التشريعية للدولة المصرية.
وأوضح قمصان في تصريحات صحفية أن هذا الزخم في عدد المرشحين لا يُمكن فصله عن التقدير المتصاعد لدور مجلس الشيوخ كهيئة استشارية لها ثقلها في مراجعة ودراسة التشريعات المحالة إليها، فضلًا عن دوره في بلورة الرؤى الوطنية المتعلقة بالسياسات العامة وخطط التنمية الشاملة. وقال: “مجلس الشيوخ أصبح منصة مهمة للمشاركة في صياغة مستقبل البلاد، وله دور محوري في تقديم رؤى استراتيجية تُسهم في دعم قرارات الدولة وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية.”
وأشار اللواء قمصان إلى أن هذا الإقبال يعكس نضجًا سياسيًا لدى فئات واسعة من المجتمع، لا سيما من الشخصيات العامة، وأصحاب الخبرات المتخصصة، ورموز المجتمع المدني، مؤكدًا أن هذه التركيبة المتنوعة من المرشحين تعزز فرص تشكيل مجلس متوازن يمتلك القدرة على أداء دوره بكفاءة واحترافية.
وأضاف أن الأحزاب السياسية باتت أكثر وعيًا بضرورة التواجد الفاعل داخل الغرف التشريعية، وهو ما دفع العديد منها إلى الدفع بكوادر تمتلك خلفيات مهنية وقانونية وفكرية متنوعة، بما يثري أداء المجلس، ويُسهم في إثراء النقاشات حول القضايا الوطنية الكبرى، مشيرًا إلى أن ذلك يؤكد أن الحياة السياسية تسير في اتجاه أكثر نضجًا وتنظيمًا.
ونوّه قمصان إلى أن التنافس الحالي يعكس احترامًا عامًا لمكانة مجلس الشيوخ، بعد أن أثبت في الدورات السابقة قدرته على التفاعل البنّاء مع تطورات المشهد الوطني، مشيرًا إلى أن الترشح للمجلس لم يعد يُنظر إليه كمجرد تمثيل رمزي، بل كفرصة حقيقية للتأثير والمساهمة في رسم السياسات العامة للدولة.
وفي ختام تصريحاته، شدد نائب رئيس الأمانة الفنية لحزب الجبهة الوطنية على أهمية أن تُفرز العملية الانتخابية شخصيات تمتلك الكفاءة والإرادة للمشاركة الجادة، بما يحافظ على المكانة الدستورية للمجلس، ويعزز من ثقة المواطن في دوره كشريك أصيل في إدارة الشأن العام وصناعة القرار السياسي.
