قطر تدين الهجمات الإسرائيلية على سوريا وتصفها بـ “التعدي السافر”

أدانت دولة قطر بشدة الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مؤكدة أنها تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية القطرية، اعتبرت الدولة هذه الهجمات “تعديًا سافرًا على سيادة سوريا وعبثًا بأمن واستقرار المنطقة”. وشددت على أن هذه الاعتداءات تعكس بوضوح تحدي إسرائيل للإرادة الدولية الداعمة لبناء سوريا الجديدة ونهضتها.
وأكدت وزارة الخارجية القطرية أن هذه الممارسات تقوض جهود إرساء السلام في المنطقة وتهدد الاستقرار الإقليمي بشكل خطير.
“هذه الهجمات تمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وتتعارض مع كل القيم الإنسانية والدبلوماسية,” قالت مصادر دبلوماسية قطرية.
في السياق، دعت الخارجية القطرية المجتمع الدولي إلى اتخاذ “إجراءات حاسمة” بحق إسرائيل لـ”ردع سياستها العدوانية وتصرفاتها غير المسؤولة التي تشكل تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي والدولي”.
وجددت الوزارة دعم قطر الكامل “لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها، وتطلعات شعبها في العيش الكريم”.
وفي وقت سابق الأربعاء، شن الجيش الإسرائيلي عدوانا جديدا على سوريا، شمل غارات جوية على أكثر من 160 هدفا في 4 محافظات جنوبية هي السويداء ودرعا المتجاورتين، ودمشق وريف دمشق.
وأعلنت وزارة الصحة السورية مقتل 3 أشخاص وإصابة 34 جراء الغارات على وسط العاصمة دمشق.
فيما لم تتوفر أرقام رسمية بشأن حصيلة الضحايا في بقية الغارات.
والاثنين، دخلت قوات من الجيش السوري السويداء، لاستعادة الأمن وحماية الأهالي، بعد اندلاع اشتباكات بين جماعات مسلحة من الدروز والبدو في المحافظة، خلّفت عشرات القتلى.
وتتذرع إسرائيل بما تسميه “حماية الدروز” في سوريا لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة البلاد، بما في ذلك سعيها لتحويل جنوب سوريا إلى منطقة “منزوعة السلاح”.
لكن معظم زعماء الطائفة الدرزية بسوريا أكدوا، عبر بيان مشترك في وقت سابق، إدانتهم أي تدخل خارجي وتمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم التقسيم أو الانفصال.
ولم تهدد الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، إسرائيل بأي شكل.
ورغم ذلك تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة ببشار الأسد أواخر 2024، ووسعت رقعة احتلالها في الجولان، كما احتلت المنطقة العازلة السورية.