تحذير أممي صارخ: تصعيد خطير للعنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية

حذّرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من تصاعد مقلق للعنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مسلطة الضوء على انتهاكات خطيرة تهدد السلم والأمن الإنساني.
كشفت المفوضية في مؤتمر صحفي بجنيف عن تفاصيل مثيرة للقلق، حيث أكد المتحدث باسمها ثمين الخيطان أن المستوطنين وقوات الأمن يكثفون الهجمات والاعتداءات بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس. وأشارت المفوضية إلى أن الشهر الماضي سجل أعلى معدلات الإصابات بين الفلسطينيين منذ أكثر من عقدين.
وأوضحت المفوضية أن نحو 30 ألف فلسطيني نزحوا قسراً من شمال الضفة الغربية جراء العملية العسكرية “السور الحديدي”، معتبرة أن هذه العملية تمثل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي وتساهم في تعزيز الضم المستمر للأراضي.
“الوضع يشهد تصعيداً خطيراً يستدعي تدخلاً دولياً عاجلاً لحماية المدنيين الفلسطينيين,” صرح الخيطان.
ومنذ كانون الثاني/يناير الماضي، تم تسجيل 757 هجوماً نفذها مستوطنون ضد فلسطينيين أو ممتلكاتهم، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 13% مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق.
وبحسب المفوضية، فقد استشهد 964 فلسطينياً على الأقل في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، على يد قوات الاحتلال والمستوطنين، في حين قُتل 53 مستوطنا نتيجة هجمات نفذها فلسطينيون أو في سياق اشتباكات مسلحة، وِفق ما ورد في تقارير متعددة.
يتزامن ذلك مع مواصلة قوات الاحتلال وبدعم أمريكي مطلق، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 197 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.