لبنان يدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ويدعو المجتمع الدولي للتدخل

أدان لبنان، الأربعاء، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية والتي طالت العاصمة دمشق ومقرات حكومية.
جاء ذلك في بيان صدر عن الرئيس اللبناني جوزاف عون، قال فيه إنه يدين “بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، والتي بلغت اليوم (الأربعاء) العاصمة دمشق ومقرات حكومية”.
واعتبر عون، تلك الاعتداءات “انتهاكا صارخا لسيادة دولة عربية شقيقة، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
وأكد أن استمرار هذه الاعتداءات من شأنه أن يُعرّض “أمن المنطقة واستقرارها لمزيد من التوتر والتصعيد”.
وأعرب عن تضامن بلاده الكامل مع سوريا شعبا ودولة.
كما جدد عون، دعوته المجتمع الدولي “لتحمّل مسؤولياته والضغط بكل الوسائل وفي المحافل كافة، لوقف الاعتداءات المتكررة، واحترام سيادة الدولة ووحدة أراضيها”.
وأكد على حرص بلاده على “وحدة سوريا، وسلمها الأهلي، وسلامة أرضها وشعبها بكل أطيافه”،.
من جهته، استنكر رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، في بيان، الضربات الإسرائيلية التي استهدفت دمشق، بما في ذلك وزارة الدفاع ومحيط القصر الرئاسي.
وعد تلك الاعتداءات “خرقا صارخا لسيادة سوريا وانتهاكا لأبسط قواعد القانون الدولي”.
وأضاف سلام: “لا يمكن القبول بمنطق الاستباحة، ولا بمنطق الرسائل بالنار، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمّل مسؤولياته في وضع حد لهذه الاعتداءات”.
وفي وقت سابق الأربعاء، شنت مقاتلات إسرائيلية، غارات بمحيط القصر الرئاسي بدمشق، أسفرت عن مقتل مدني وإصابة 18 آخرين، في استمرار لانتهاكات سيادة البلاد بذريعة “حماية الدروز”.
ونقل الإعلام السوري أن “غارة إسرائيلية استهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق”، دون الإشارة إلى وقوع إصابات أو تحديد حجم الأضرار.
بدورها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الغارة نفذت كـ”ضربة تحذيرية” قرب القصر الرئاسي.
فيما أفاد الإعلام السوري بأن مبنى هيئة الأركان العامة في دمشق تعرض لأضرار نتيجة غارات إسرائيلية استهدفته مباشرة.
وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بمواصلة استهداف القوات السورية ما لم تنسحب من محافظة السويداء (جنوب) التي تشهد اضطرابات بين المكونين الدرزي والبدوي.
وأمس الثلاثاء، واصل الجيش الإسرائيلي انتهاكاته لسيادة سوريا، بشنه غارات على قوات وآليات للجيش السوري بمحافظتي السويداء ودرعا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء: “نعمل في سوريا منذ الصباح، ولدينا التزام بالحفاظ على منطقة جنوب غرب سوريا منطقةً منزوعةً السلاح على حدود إسرائيل”.
وتزامنت غارات إسرائيل الثلاثاء على السويداء ودرعا المتجاورتين مع انتشار للجيش السوري فيهما لاستعادة الأمن وحماية المواطنين وممتلكاتهم، بعد اشتباكات بين جماعات مسلحة من الدروز والبدو، خلفت عشرات القتلى والجرحى.
وبجانب العمل على ما تقول إنه “نزع السلاح من الجنوب السوري”، تستخدم تل أبيب ما تزعم أنها “حماية الدروز” في سوريا ذريعة لتبرير تدخلاتها وانتهاكاتها المتكررة لسيادة البلد العربي.
وأكد معظم قادة طائفة الدروز في سوريا في مناسبات عديدة رفضهم أي تدخل خارجي بشؤون البلاد، كما تؤكد دمشق حرصها على ضمان حقوق متساوية للطوائف كافة.
ولم تهدد الإدارة السورية الجديدة إسرائيل بأي شكل، ورغم ذلك تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على البلد العربي، ما أدى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.