حماس ترحب ببيان مجلس الأمن وتعتبره إدانة واضحة للإبادة وحرب التجويع في غزة

رحبت حركة حماس، الأربعاء، ببيان أعضاء مجلس الأمن الدولي (باستثناء الولايات المتحدة) الداعي إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة أنه يمثل “خطوة متقدمة” تعكس إجماعا دوليا واسعا على إدانة جريمة الإبادة وحرب التجويع التي يتعرض لها الفلسطينيون. وقالت الحركة في بيان: “نرحب بالبيان الصادر عن أعضاء مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية، الذي دعا إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، وأكد أن استخدام التجويع كسلاح محظور بموجب القانون الدولي”. وأضافت أن “البيان يسلط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي في غزة وخطورة تفشي المجاعة، ولا سيما على حياة الأطفال والمدنيين الأبرياء”، مشيرة إلى أن الموقف الدولي يعكس إجماعا واسعا على إدانة الإبادة الجماعية.
انتقاد حاد للولايات المتحدة
وأكدت حماس أن “الموقف الأمريكي المانع لصدور قرارات ملزمة يجعلها شريكا كاملا في الجريمة، ومسؤولة عن المجاعة والمجازر”، داعية مجلس الأمن إلى اتخاذ خطوات عملية لردع حكومة بنيامين نتنياهو، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد الإنسانية.
مضمون البيان الأممي
وكان أعضاء مجلس الأمن الـ15 – باستثناء الولايات المتحدة – قد دعوا في بيان مشترك إلى: وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار، إنهاء المجاعة في غزة بشكل عاجل، الإفراج عن جميع الأسرى، تسريع وصول المساعدات الإنسانية، رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات والتراجع عن توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة غزة. وأكدت 14 دولة أن المجاعة في غزة “أزمة من صنع البشر”، وأدانت بشدة استخدام التجويع كسلاح حرب، باعتباره محظورا بموجب القانون الإنساني الدولي، في حين امتنعت الولايات المتحدة عن التوقيع على البيان.
حصار ومجاعة متفاقمة
منذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة، ولا تسمح إلا بإدخال عدد محدود جدا من الشاحنات، ما زج بالقطاع في مجاعة رسمية أقرتها الأمم المتحدة. وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الثلاثاء، من تفاقم المجاعة بوتيرة متسارعة مع استمرار الحصار الإسرائيلي.
حصيلة الإبادة في غزة
منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة على سكان قطاع غزة، أسفرت حتى الأربعاء عن: 62,895 قتيلا معظمهم من الأطفال والنساء، 158,927 جريحا، أكثر من 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض، نزوح مئات الآلاف من السكان، و313 وفاة بسبب المجاعة بينهم 119 طفلا.