مصر

وزير الري الأسبق: لن يتدخل ترامب لحل أزمة سد النهضة دون مقابل واضح

قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الري الأسبق، إن هناك حقائق يجب استيعابها لفهم مايحدث بنا وحولنا نلخصها فيما يلي، أولا مصر بحكم التاريخ والموقع والتعداد والموارد والثقافة وقناة السويس، لها دور محوري ورئيسي في أحداث وسياسات منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف علام خلال تدوينة له عبر حسابه على فيسبوك: «لذلك يتم إشغال مصر دائما بأحداث مفتعلة متجددة على حدودها الأربعة شمالا وجنوبا وشرقا وغربا، لانتزاعها من صراع لأخر لمحاولةعزلها أو إشغالها عن تنفيذ مخطط السيطرة الصهيونية على المنطقة».

وتابع علام: الحدود الجنوبية شهدت أولا حرب أهلية ثم انفصال جنوب السودان، والآن حرب أخرى لزيادة تفتيتها وعدم استقرارها وبالتالي تشكيل عامل ضغط على جبهتنا الجنوبية.

وأكمل وزير الري الأسبق: «وهناك أيضا المحاولات الصهيو-أثيوبية لتهديد حصة مصر من مياه النيل، والتى بدأت حديثا من خمسينات القرن الماضي وإعلان الرئيس عبد الناصر عن السد العالي، وقيام مكتب الاستصلاح الأمريكي بإعداد مخطط سدود على النيل الأزرق وروافده، لتهديد الأمن المائي المصري».

وأوضح: سد النهضة هو أحد نتائج المخطط الأمريكي، مع زيادة سعته 5 مرات عن المخطط الأصلي بهدف معلن وهو توليد الكهرباء وهذا ما فشلت أثيوبيا في تحقيقه حتى تاريخه، وهدف حقيقي وهو تهديد الأمن المائي المصري، وذلك بتخطيط دولي معلوم ومنشور تم إعداد المنطقة لأحداث الربيع العربي، ومن خلاله تم وضع حجر أساس سد النهضة وزيادة سعته والبدء في تشييده.

وتابع علام: بناءا على ضغوط دولية، تم توقيع إثيوبيا والسودان ومصر على ما يسمى بإعلان المبادئ، والذي فيه تمت الموافقة المبدئية على السد بشرط قيام أثيوبيا بتكليف مكتب استشاري دولي لدراسة تداعيات السد على دولتي المصب، والتي بناءا عليها يتم التوافق من خلال التفاوض حول قواعد ملء وتشغيل السد وبما يجنب مصر والسودان أي تداعيات محسوسة على أمنهما المائي.

واستطرد علام: وفشلت كل جولات التفاوض حول قواعد الملء والتشغيل بالرغم من تدخل الاتحاد الأفريقي ومجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية والبنك الدولي، وبالرغم من التوصل لتصور كامل لقواعد الملء والتشغيل، ولكن أثيوبيا ترى في مثل هذا الاتفاق تعدي على سيادتها.

وأضاف وزير الري الأسبق: توقفت مصر عن لعبة التفاوض الأثيوبية، بعد تأكدها من عدم جديتها في التوصل للاتفاق لقواعد الملء والتشغيل، وأعلنت ذلك صراحة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى