الأزهر يدين العدوان الصهيوني على سوريا ويحذر من الفتن الطائفية

أدان الأزهر الشريف في بيان رسمي، اليوم الخميس، بأشد العبارات، العدوان الصهيوني على الأراضي السورية، مؤكدًا أن هذا الهجوم يأتي ضمن سياسة الاحتلال لنشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، وانتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي والإنساني.
وأكد البيان أن هذا العدوان يعكس أجندة الاحتلال التي تسعى إلى دفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد والانفجار، لتحقيق أهداف توسعية تقوم على الاستيلاء على الأراضي وفرض الأمر الواقع، في ظل صمت دولي بات معتادًا على تجاهل معاناة الشعوب العربية وتجاوزات الاحتلال المستمرة.
وفي الوقت ذاته، وجّه الأزهر رسالة إلى أبناء الشعب السوري، دعاهم فيها إلى التمسك بالوحدة والتماسك الوطني، مؤكدًا أن قوة سوريا تكمن في تنوعها الديني والطائفي وقدرتها التاريخية على التعايش السلمي.
وحذر البيان من محاولات بث الفتن الطائفية داخل المجتمع السوري، والتي تهدف إلى تقسيم البلاد وتنفيذ أجندات خارجية، وصفها البيان بـ”الصهيونية”، تسعى لتحويل المنطقة إلى بؤرة مستدامة للصراعات والحروب.
واختتم الأزهر الشريف بيانه بالدعاء بأن يحفظ الله الشعب السوري من كل مكروه وسوء، وأن يوحد صفوفه ويجمع كلمته، ويجنب سوريا وسائر بلاد العرب والمسلمين الفتن والمخططات الشريرة، وأن يرزقهم الأمن والاستقرار والتقدم والرخاء.
ويأتي هذا البيان في سياق موقف الأزهر المتواصل الداعم لقضايا الأمة العربية والإسلامية، ومناهضته لجميع أشكال العدوان والاحتلال، ورفضه المساس بسيادة الدول والشعوب.