منوعات

ارتفاع إصابات الإيدز عالميًا إلى 40.8 مليون و6٪ أعمارهم تحت 20 عامًا

شهدت معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية ارتفاعًا مقلقًا على مستوى العالم خلال عام 2024 حيث تشير التقديرات الحديثة إلى أن عدد المتعايشين مع الفيروس بلغ نحو 40.8 مليون شخص من مختلف الفئات العمرية وتكشف البيانات أن ما نسبته 6 في المئة من هذه الحالات هم من الأطفال والمراهقين دون سن العشرين وهو ما يسلط الضوء على ثغرات خطيرة في أنظمة الوقاية والرعاية الصحية الموجهة نحو الفئات الأصغر سنًا

وتشير مؤشرات الرصد الوبائي إلى أن فيروس نقص المناعة البشرية لا يزال يمثل تهديدًا صحيًا وإنسانيًا عالميًا رغم التقدم المحرز في مجالات العلاج والتوعية حيث تظهر التقارير الدولية أن الانتقال العمودي من الأم إلى الطفل يمثل نسبة كبيرة من الإصابات لدى الأطفال في حين يسهم نقص التثقيف الجنسي والإهمال المجتمعي في زيادة معدلات العدوى بين المراهقين في بعض المناطق حول العالم

وعلى الرغم من الجهود الدولية المبذولة لمكافحة انتشار الفيروس بما في ذلك حملات التوعية والعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية فإن التحديات لا تزال قائمة خاصة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث تشكل محدودية الوصول إلى الخدمات الصحية ونقص الكوادر المؤهلة أحد أبرز العوائق التي تمنع الفئات الهشة من الحصول على الرعاية اللازمة في الوقت المناسب

ويرى مختصون في الصحة العامة أن الأرقام المسجلة بين الأطفال والمراهقين تدق ناقوس الخطر بشأن غياب استراتيجيات فعالة لحمايتهم من الإصابة بالإيدز إذ إن أغلب البرامج الصحية تتركز على البالغين ما يجعل الأطفال خارج دائرة الحماية الوقائية المطلوبة إضافة إلى أن وصمة العار المرتبطة بالإصابة تسهم في عزوف العديد من العائلات عن إجراء الفحوص الدورية أو الإفصاح عن الحالات المصابة داخل محيطهم الأسري

أما على صعيد الاستجابة الدولية فيبدو أن هناك دعوات متزايدة لتعزيز برامج الكشف المبكر لدى الأطفال الحوامل وتوسيع نطاق حملات الوقاية داخل المدارس والمجتمعات المحلية وتوفير خدمات علاجية صديقة للفئات الشابة بما يضمن الحد من الانتقال المستقبلي للفيروس وتقليل أعداد الإصابات الجديدة

ويؤكد المتابعون أن تحقيق أهداف الحد من انتشار فيروس نقص المناعة البشرية يتطلب تعاونًا عالميًا أكثر فعالية وتخصيص موارد مالية وتقنية لمجابهة انتشار الفيروس خاصة في أوساط الأطفال والمراهقين الذين يظلون الحلقة الأضعف في هذه الأزمة الصحية الممتدة منذ عقود ويشددون على أهمية دمج برامج التثقيف والتوعية مع المبادرات الصحية لضمان حماية الأجيال القادمة من هذه الجائحة المستمرة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى