الجيش الإسرائيلي يرفض الكشف عن بيانات حالات الانتحار بين الجنود ويواجه انتقادات بشأن تصاعد الأزمات النفسية

رفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي دوفرين، الخميس، الكشف عن بيانات رسمية لحالات الانتحار في صفوف الجنود منذ بداية العام، وسط تقارير صحفية تشير إلى تصاعد كبير في معدلات الانتحار جراء تداعيات الحرب على قطاع غزة.
وقال دوفرين في رده على الصحفيين: “كل جندي عزيز علينا، لكننا لا نستطيع نشر كل شيء للجمهور، وهذا أمر طبيعي”.
جاء ذلك بعد مطالبة من الصحفيين بالحصول على بيانات رسمية حول حالات الانتحار بين الجنود، حيث ذكرت وسائل الإعلام العبرية عن وقوع 4 محاولات انتحار في صفوف الجنود الإسرائيليين خلال الأسبوعين الأخيرين، نجحت 3 منها.
وبحسب تقارير إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن قسم القوى البشرية في الجيش يرفض الإفصاح عن أعداد حالات الانتحار، في وقت طالب فيه عدد من أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست بعقد جلسة طارئة لمناقشة زيادة حالات الانتحار في صفوف الجيش.
ويشهد الجيش الإسرائيلي ارتفاعًا غير مسبوق في حالات الانتحار والأزمات النفسية بين جنوده منذ اندلاع حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023.
وفقًا للمعطيات الرسمية، سجلت 21 حالة انتحار بين الجنود في العام الماضي، وهو أعلى رقم منذ أكثر من عقد، مقارنة بـ 17 حالة في 2023.
منذ بداية الحرب على غزة، قُتل 893 عسكريًا إسرائيليًا وأصيب 6108 آخرين، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، رغم أن بعض المراقبين يشككون في دقة هذه الأرقام.