الجيش الإسرائيلي ينذر الفلسطينيين بإخلاء 6 مناطق في جباليا شمالي غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، عن إنذار للفلسطينيين في 6 مناطق في بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، مطالبًا إياهم بالإخلاء الفوري والتوجه جنوبًا إلى منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب القطاع.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة إكس: “على السكان المتواجدين في منطقة جباليا في بلوكات 602- 606- 699- 713- 718 الإخلاء فوراً”.
وأكد على ضرورة أن يخلوا السكان المنطقة “فورًا” والتوجه إلى المناطق التي وصفها بأنها “آمنة” في الجنوب، والتي يزعم أنها تتمتع بأمان نسبي.
وادعى الجيش الإسرائيلي أن هذه المناطق في جباليا تُستخدم من قبل فصائل مسلحة لأغراض قتالية، رغم أن هذه المناطق كانت قد خضعت خلال الأشهر الماضية للسيطرة النارية الإسرائيلية عبر الطائرات الحربية والمدفعية، مما أدى إلى تشريد سكانها.
ويصدر الجيش الإسرائيلي بشكل دوري إنذارات للفلسطينيين بإخلاء مناطق مختلفة في القطاع تحت ذريعة رصد إطلاق صواريخ من غزة نحو المستوطنات المحاذية، على الرغم من قصفه لكافة المناطق بما فيها تلك التي يدعو الفلسطينيين للتوجه إليها.
الجيش الإسرائيلي يواصل دعواته للمواطنين الفلسطينيين للانتقال إلى المناطق الجنوبية مدعيًا أنها “مناطق آمنة”، رغم استمراره في قصف هذه المناطق بشكل متواصل.
هذه الإجراءات تأتي في وقت يطالب فيه مسؤولون إسرائيليون بتعزيز عمليات التهجير للفلسطينيين، آخرها دعوة وزير الاتصالات شلومو قرعي يوم الثلاثاء.
وفي هذا السياق، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في 8 يوليو الجاري، من أن إسرائيل تعامل الفلسطينيين في غزة كمحتجزين في “معسكر اعتقال جماعي”، حيث تضيق عليهم الحياة في مساحة لا تتجاوز 55 كيلومترًا مربعًا، أي أقل من 15% من مساحة القطاع، والتي تخضع لرقابة عسكرية مشددة. وأكد المرصد أن الكثافة السكانية في تلك المنطقة غير مسبوقة.
ومنذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، ارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في القطاع، أسفرت عن مقتل أكثر من 198 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 10 آلاف مفقود، والمئات من الآلاف من النازحين، مع تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي.