بطريركية الروم الأرثوذكس تستنكر قصف إسرائيل لكنيسة العائلة المقدسة في غزة

استنكرت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، الخميس، القصف الإسرائيلي الذي استهدف كنيسة “العائلة المقدسة” في مدينة غزة، والتي كانت تؤوي نحو 600 نازح، بينهم 54 من ذوي الاحتياجات الخاصة، ما أسفر عن مقتل مسنين فلسطينيين وإصابة آخرين، بينهم الأب جبرائيل رومانيللي، كاهن رعية الكنيسة.

وفي بيان رسمي، عبرت البطريركية عن بالغ استنكارها لهذا القصف، الذي ألحق أضرارًا جسيمة في مجمع الرعية، محذرة من أن استهداف مكان مقدس يؤوي الأبرياء، خصوصًا الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة، يشكل “مساسًا سافرًا بكرامة الإنسان وانتهاكًا صارخًا لقدسية الحياة وحرمة الأماكن الدينية”.

وأشارت البطريركية إلى أن القصف أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة من المجمع، وأجبر ذوي الاحتياجات الخاصة على إخلائه، دون القدرة على أخذ أجهزة التنفس الخاصة بهم، ما يعرض حياتهم للخطر بشكل مباشر.

ودعت البطريركية المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة إلى “توفير الحماية العاجلة للمؤسسات الدينية والمراكز الإنسانية في غزة”، مشددة على ضرورة “احترام القانون الدولي الإنساني الذي يُجرّم استهداف المدنيين وأماكن العبادة”.

من جهته، قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، إن القصف أسفر عن استشهاد سعد سلامة (60 عامًا) وفوميا عياد (80 عامًا). وقد أقر الجيش الإسرائيلي بالقصف، معربًا عن “أسفه للأضرار الناتجة عن ذلك”.

وتعد كنيسة العائلة المقدسة من أقدم المراكز الدينية المسيحية في قطاع غزة، وقد تحولت منذ بدء الهجمات الإسرائيلية إلى ملاذ آمن للمدنيين، خصوصًا العائلات المسيحية النازحة.

وسبق أن تعرضت الكنيسة للقصف من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الحملة العسكرية المستمرة على القطاع.

تستمر الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن مقتل أكثر من 198 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين، فضلاً عن أضرار واسعة في البنية التحتية والمرافق الإنسانية.