ترامب يهاجم الجمهوريين لصمتهم عن فضيحة إبستين ويصفهم بالفشل

في تصعيد جديد يعكس احتدام التوتر داخل الحزب الجمهوري شن الرئيس الأمريكي هجومًا لاذعًا ضد عدد من قيادات حزبه متهمًا إياهم بالتقاعس عن اتخاذ موقف حاسم تجاه ما وصفه بالفضيحة المروعة المرتبطة برجل الأعمال الراحل والذي تتزايد الشبهات حول علاقاته الواسعة بأسماء نافذة في مختلف مؤسسات السلطة
الرئيس الأمريكي لم يكتف بالإشارة إلى التخاذل بل وصف مواقف بعض الشخصيات الجمهورية بـالغباء السياسي وعدم القدرة على قراءة اللحظة الحرجة التي تتطلب حسمًا وشفافية وقال إن تجاهل هذه القضية لا يسيء فقط إلى صورة الحزب بل يضعف ثقة المواطنين بالمؤسسات
وتأتي هذه التصريحات في وقت تعيد فيه وسائل إعلام أمريكية فتح ملف القضية القديمة التي ارتبطت بشبكة علاقات مالية وشخصية معقدة وتورط محتمل في قضايا استغلال واستقطاب قاصرات الأمر الذي يهدد بالكشف عن سلسلة من الأسماء البارزة التي قد تتضرر سياسيًا أو قانونيًا في حال تأكدت بعض المعلومات المتداولة مؤخرًا
وكان إبستين قد توفي في السجن عام 2019 في ظروف أثارت كثيرًا من الجدل وفتحت الباب أمام تكهنات واسعة بشأن الأطراف التي قد تكون سعت للتخلص منه لمنع تسرب معلومات محرجة وهو ما يدفع العديد من المراقبين للمطالبة بتحقيق شفاف وموسع يعيد النظر في كل ما تم إخفاؤه أو تجاوزه سابقًا
وتشير مصادر سياسية إلى أن تصريحات الرئيس تهدف أيضًا إلى تحجيم نفوذ بعض التيارات داخل الحزب الجمهوري التي تسعى لتفادي الاصطدام مع جهات نافذة قد تكون متورطة في هذه القضية مما يفتح الباب أمام صراع داخلي متزايد قد ينعكس على وحدة الصف الجمهوري مع اقتراب موعد الانتخابات
المراقبون يرون أن فتح هذا الملف في هذا التوقيت لا يخلو من دلالات استراتيجية إذ يسعى الرئيس الأمريكي لفرض أجندة أخلاقية على الحزب وإحراج خصومه داخل المؤسسة الجمهورية فيما تترقب الأوساط الإعلامية والسياسية نتائج أي تحركات قانونية جديدة قد تقلب المشهد السياسي الأمريكي من جديد