تظاهرات في سوريا تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على دمشق

نظَّم عدد من أهالي مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي في سوريا مظاهرة شعبية؛ تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتكرر، بحسب وكالة الأنباء السورية “سانا”.
ورفع المشاركون الأعلام الوطنية ولافتات ترفض العدوان والتدخلات الخارجية، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري للحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
ومساء الأربعاء، شنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة من الغارات الجوية على مناطق عدة في محافظات دمشق وريف دمشق ودرعا والسويداء، بحسب ما نقلته “سانا”.
وأفادت وسائل إعلام سورية، قبل قليل، بشن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفًا استهدف مقر اللواء 132 في قرية بزامل بريف اللاذقية.
كما أشارت تقارير سورية أخرى، إلى سقوط أكثر من 15 قتيلًا ومصابًا، إثر استهداف مُسيَّرة إسرائيلية رتلًا تابعًا لوزارة الدفاع السورية على أطراف محافظة السويداء بجنوب البلاد.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية السورية، في بيانٍ، العدوان الإسرائيلي، وقالت إنه “يأتي في سياق سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال الإسرائيلي لإشعال التوتر وخلق الفوضى وتقويض الأمن والأمان في سوريا، ويمثل خرقًا فاضحًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني”.
وأكد البيان أن “سوريا ستحتفظ بكامل حقوقها المشروعة في الدفاع عن أرضها وشعبها بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي”.
وعلى مدى الأيام الماضية، شهدت محافظة السويداء جنوب سوريا تصعيدًا دمويًا واسعًا أسفر عن مقتل مئات الأشخاص، في اشتباكات اندلعت بين الدروز والبدو، وسط اتهامات رسمية لتدخل إسرائيلي مباشر في مجريات الأحداث.
وتزامن ذلك مع ردود فعل دولية وإقليمية غاضبة، ومواقف متباينة بين النظام السوري والمعارضة، وسط تحذيرات من حرب أهلية مفتوحة في الجنوب السوري.
وأعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة وقف إطلاق النار بشكل كامل بعد التوصل إلى اتفاق مع وجهاء السويداء، مؤكدًا نشر وحدات من الشرطة العسكرية لمراقبة الأوضاع وتسليم الأحياء لقوى الأمن الداخلي، وأفادت وكالة “سانا” السورية بأن الجيش بدأ بسحب المعدات الثقيلة من المدينة، تمهيدًا لتسليمها للأمن الداخلي.