حماس: المجاعة في غزة بلغت مستويات خطيرة والمجتمع الدولي متواطئ في الانتهاكات الإسرائيلية

قالت حركة حماس، الخميس، إن المجاعة في قطاع غزة قد وصلت إلى “مستويات خطيرة”، مطالبةً بتحرك دولي عاجل لكسر الحصار المفروض على القطاع في وقت تواصل فيه إسرائيل حرب الإبادة الجماعية للشهر الـ22 على التوالي.
في بيان نشرته عبر منصة تلغرام، اعتبرت حماس أن صمت المجتمع الدولي حيال ما يحدث في غزة يشكل تواطؤًا، مؤكدًا أن ذلك يكرس “منطق العربدة والانتهاك السافر للقانون الدولي والإنساني”.
وأضافت أن المجاعة في القطاع قد بلغت مستويات خطيرة، داعيةً الدول العربية والإسلامية إلى التحرك العاجل لكسر الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأوضحت حماس أن استخدام حكومة إسرائيل للجوع والحرمان من المواد الأساسية كأداة للإبادة المتواصلة “يمثل إمعانًا في ارتكاب أبشع الجرائم في العصر الحديث بحق الأطفال والمدنيين الأبرياء”.
كما اعتبرت أن تجاهل المجتمع الدولي لمأساة غزة وجرائم الاحتلال اليومية “يعد سابقة خطيرة تُكرّس منطق العربدة وانتهاك القانون الدولي”.
وأكدت حماس على ضرورة التحرك العاجل من الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة للضغط على إسرائيل لكسر الحصار وإدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، لتخفيف المعاناة عن الفلسطينيين في غزة.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد حذر السبت الماضي من أن الموت جوعًا يهدد 650 ألف طفل دون سن الخامسة في القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي.
ومنذ مارس الماضي، تفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة بعد أن شددت إسرائيل إغلاق المعابر ومنعت دخول الغذاء والدواء والوقود، ما أدى إلى تفشي المجاعة في مختلف مناطق القطاع.
وتسبب الحصار والإجراءات الإسرائيلية في مقتل 877 فلسطينيًا وإصابة 5,666 آخرين منذ مايو الماضي، وفقًا لبيان وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 198 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مئات الآلاف من النازحين والمفقودين، فضلاً عن تدمير واسع في القطاع.