حماس: قصف “كنيسة العائلة المقدسة” جريمة بحق دور العبادة واستمرار لسياسة الإبادة الشاملة في غزة

اعتبرت حركة حماس، يوم الخميس، أن قصف الاحتلال الإسرائيلي لكنيسة العائلة المقدسة بمدينة غزة، رغم لجوء نازحين إليها، يمثل “جريمة جديدة بحق دور العبادة والمدنيين الأبرياء”.
وقالت الحركة في بيان: “استهداف الكنيسة يمثل جريمة جديدة يرتكبها الاحتلال في إطار حرب الإبادة الشاملة التي يشنها ضد شعبنا الفلسطيني بكل مكوّناته”، مؤكدة أن “استمرار المجازر البشعة، وقتل المدنيين، واستهداف المساجد والكنائس والمستشفيات والمخابز وآبار المياه، يُعدّ جرائم حرب موصوفة تستوجب المحاسبة”.
ودعت حماس إلى تحرك دولي عاجل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي “لوضع حد لهذه الجرائم غير المسبوقة، ومحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم ضد الإنسانية”.
وكان قصف إسرائيلي قد استهدف كنيسة العائلة المقدسة، وهي من أقدم الكنائس في غزة، وأسفر عن استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين بينهم الأب جبرائيل رومانيللي، كاهن رعية الكنيسة، وفق ما أعلنت البطريركية اللاتينية في القدس.
وفي أول تعليق له، أقر الجيش الإسرائيلي بالقصف، وقال في بيان إنه “أُحيط علمًا بالتقارير حول الأضرار التي لحقت بالكنيسة والإصابات”، مضيفًا أنه “يجري تحقيقًا في ملابسات الحادث”.
من جانبها، أدانت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني الهجوم الإسرائيلي، ووصفت استهداف المدنيين بأنه “غير مقبول ولا يمكن تبريره”.
ويُشار إلى أن الكنيسة، التي تحولت خلال الحرب إلى ملاذ للعائلات المسيحية، هي ثالث كنيسة تُقصف منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، بعد كنيسة القديس برفيريوس وكنيسة المعمداني.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سياق الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة منذ أكثر من 9 أشهر، والتي خلفت حتى الآن أكثر من 198 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ودمار واسع طال البنية التحتية، وسط حصار خانق مستمر منذ 18 عامًا.