نتنياهو يعلن سياسة “لنزع السلاح” جنوب دمشق و”حماية الدروز”

تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن وضع سياسات جديدة تتعلق بمنطقة جنوب العاصمة السورية دمشق، تشمل ما وصفه بـ “نزع السلاح” في المنطقة الممتدة من مرتفعات الجولان حتى منطقة جبل الدروز في جنوب سوريا.
في بيان متلفز يوم الخميس، قال نتنياهو: “لقد وضعنا سياسة واضحة؛ نزع السلاح من المنطقة الواقعة جنوب دمشق، من مرتفعات الجولان إلى منطقة جبل الدروز، وهذا أول خط”.
وأضاف أن “الخط الثاني هو حماية الدروز في منطقة جبل الدروز”.
كما شدد على أن هذه السياسة ستكون مستمرة، وقال: “لن نسمح للقوات العسكرية بالنزول جنوب دمشق، ولن نسمح بإلحاق الأذى بالدروز في جبل الدروز”.
جبل الدروز، الذي يقع في جنوب سوريا ويعرف أيضًا بجبل العرب أو جبل حوران، يمتد في محافظة السويداء ويتميز بقمم جبلية يصل ارتفاعها إلى أكثر من 1809 أمتار، ويعتبر منطقة استراتيجية في سوريا.
وتستخدم إسرائيل ما تزعم أنها “حماية الدروز” ذريعة لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة سوريا، بما في ذلك محاولات جعل جنوب سوريا “منزوع السلاح”.
لكن معظم زعماء الطائفة الدرزية في سوريا أكدوا، في بيان مشترك، إدانتهم لأي تدخل خارجي، وتمسكهم بوحدة سوريا ورفضهم للتقسيم أو الانفصال.
وأشار نتنياهو إلى أن الجيش الإسرائيلي شن غارة جوية على الجيش السوري في السويداء يوم الأربعاء، قائلًا: “أضفتُ وزارة الدفاع في دمشق كهدف”.
وأضاف أن هذه الهجمات جاءت في إطار ما وصفه “وقف إطلاق النار بالقوة”، مؤكدًا أنه تم تحقيق هذا الهدف بالقوة وليس بالطلبات أو التوسلات.
في وقت سابق من الأربعاء، شن الجيش الإسرائيلي عدوانًا كبيرًا على سوريا، استهدف أكثر من 160 هدفًا في أربع محافظات هي: السويداء ودرعا ودمشق وريف دمشق، بما في ذلك مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي.
منذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الأحداث في سوريا لتوسيع احتلالها، بما في ذلك المنطقة العازلة السورية.