مصر

الأمم المتحدة تدين العنف والتهجير القسري للبدو في السويداء السورية

أصدرت الأمم المتحدة إدانة قوية للعنف والتهجير القسري الذي يتعرض له المكون البدوي في محافظة السويداء السورية من قبل مجموعات درزية مسلحة.

كشفت نائبة المتحدث باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، ستيفاني تريمبلاي، في تصريح رسمي الخميس، عن قلق عميق إزاء الانتهاكات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار بين المكونين السوريين. وأكدت المتحدثة على ضرورة احترام حقوق الإنسان والحفاظ على السلم الاجتماعي في المنطقة.

“نحن نرفض بشدة أي أعمال من شأنها زعزعة الاستقرار والتسبب في معاناة المدنيين”، صرحت تريمبلاي.

والخميس، أقدم مسلحون بريف السويداء جنوب سوريا على تهجير عائلات بدوية وارتكاب انتهاكات بحقهم، وفق الوكالة السورية للأنباء (سانا).

وذكَّرت تريمبلاي ببيان سابق لغوتيريش، بقولها: “ندين بصورة قاطعة جميع أعمال العنف ضد المدنيين، وجميع التقارير عن الإعدامات التعسفية، وجميع الإجراءات التي قد تُؤجج التوترات الطائفية أو تحرم الشعب السوري من فرصة السلام والمصالحة بعد سنوات طويلة من الصراع المدمر”.

وأكدت المسؤولة الأممية أن هذا البيان ما زال ينطبق على ما يحدث اليوم جنوب سوريا، في إشارة إلى محافظة السويداء.

والأحد، اندلعت مواجهات دامية بين أطراف بدوية ودرزية في السويداء، تدخلت على إثرها قوات من الجيش والأمن لإعادة الاستقرار إلى المحافظة.

وتحت ذريعة “حماية الدروز” استغلت إسرائيل تلك الأوضاع وصعدت عدوانها على سوريا، وشنت الأربعاء غارات مكثفة على 4 محافظات، وقصفت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.

وعقب الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء بين حكومة دمشق والمجموعات المسلحة الدرزية، بدأت عائلات البدو الخائفة من أعمال انتقامية، والعديد من العائلات التي أُجبرت على مغادرة منازلها تحت تهديد السلاح، بالتوجه نحو محافظتي درعا والقنيطرة.

وتشير التقديرات إلى أن ثلث البدو في محافظة السويداء غادروا المنطقة منذ بدء الاشتباكات الأحد الماضي.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى