إدانات دولية للغارات الإسرائيلية على سوريا: مطالب باحترام سيادة القانون الدولي

شهدت جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، الخميس، إدانات واسعة للغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، وسط مطالبات من دول عدة باحترام سيادة سوريا والقانون الدولي.
إدانة دولية للعدوان الإسرائيلي
وفي كلمته، أدان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الهجمات الإسرائيلية على سوريا، مؤكدًا أن موسكو تدعم دائمًا سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها.
من جانبه، انتقد نائب مندوب الصين، غينغ شوانغ، الغارات الإسرائيلية، مؤكداً أن الصين تدين هذه الهجمات بشدة، ودعا إسرائيل إلى وقفها فورًا، والانسحاب من الأراضي السورية بما فيها مرتفعات الجولان.
أما القائمة بأعمال مندوب البعثة الدائمة للولايات المتحدة، دوروثي شيا، فقد عبرت عن إدانتها للعنف في السويداء، مشيرة إلى تعاون الولايات المتحدة مع جميع الأطراف لتحقيق التكامل ومستقبل أفضل للسوريين.
رد الفعل السوري على العدوان الإسرائيلي
فيما يتعلق بالرد السوري، المندوب الدائم لسوريا، السفير قصي الضحاك، شكر المجلس على سرعة الاستجابة لطلب بلاده بعقد الجلسة الطارئة لمناقشة العدوان الإسرائيلي. وقال الضحاك: “هذا الاعتداء يشكل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.”
وأكد رفض سوريا القاطع للذرائع التي تستخدمها إسرائيل لتبرير عدوانها، مؤكدًا أن هذا العدوان ليس سوى امتداد لسياسات الاحتلال التي تسعى إلى تقويض استقرار سوريا.
وطالب مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية، ودعا المجتمع الدولي إلى التصدي لهذا التهديد الخطير للأمن والسلام الدوليين.
أحداث السويداء وتدخلات إسرائيلية
على الأرض، اندلعت مواجهات دامية بين أطراف بدوية ودرزية في محافظة السويداء، مما دفع الجيش السوري والأمن إلى التدخل لإعادة الاستقرار. واستغلت إسرائيل هذه الأحداث وواصلت عدوانها على سوريا، شنت غارات مكثفة على 4 محافظات سورية، بما في ذلك قصف مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.
إسرائيل وذريعة “حماية الدروز”
استخدمت إسرائيل ذريعة “حماية الدروز” في سوريا لتبرير تصعيدها العسكري ضد الأراضي السورية. ومع ذلك، غالبية زعماء الطائفة الدرزية في سوريا أكدوا إدانتهم لأي تدخل خارجي، وأكدوا تمسكهم بوحدة سوريا ورفضهم التقسيم أو الانفصال.
مطالبات بوقف التصعيد
المجتمع الدولي يواصل مطالبة إسرائيل بوقف تصعيداتها العسكرية على سوريا، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وعدم السماح بتدهور الأوضاع أكثر.