الجيش اللبناني يعلن موقفه تجاه الأمن والسلم الأهلي وسط الظروف الاستثنائية

أكد الجيش اللبناني، الجمعة، أنه لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي وسط الظروف الاستثنائية التي يمر بها لبنان، بما في ذلك الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للسيادة الوطنية.

وقال الجيش في بيان نشره عبر منصة إكس، إن لبنان يواجه مجموعة من التحديات الاستثنائية، أبرزها الاعتداءات المستمرة من إسرائيل وانتهاكاتها للسيادة الوطنية، إضافة إلى تحديات حفظ الأمن داخل البلاد وضبط الحدود، إلى جانب التطورات المعقدة في المنطقة.

وشدد على أنه “لن يسمح بأي إخلال بالأمن أو مساس بالسلم الأهلي”، مؤكدًا على ضرورة “وحدة اللبنانيين لتجاوز هذه المرحلة” وضرورة “عدم القيام بأي أعمال قد تترك تداعيات غير محسوبة على الأمن”.

ويأتي هذا التصريح وسط تصاعد النقاش حول مصير سلاح حزب الله في البلاد. حيث شدد توماس باراك، سفير الولايات المتحدة لدى أنقرة والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، على ضرورة أن يتم أي مسار لنزع سلاح الحزب “بإدارة الحكومة اللبنانية وبموافقتها الكاملة”.

من جهة أخرى، في 6 يوليو 2023، قال نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله، خلال مراسم عاشوراء، إن الحزب لن يستجيب لدعوات تسليم سلاحه ما لم تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.

وفي أكتوبر 2023، شنت إسرائيل عدوانًا على لبنان، مما تحول إلى حرب واسعة في سبتمبر 2024، أسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل و17 ألف جريح.

في نوفمبر 2024، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، إلا أن إسرائيل خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 254 قتيلًا و562 جريحًا.

وفي تحدٍ للاتفاق، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابًا جزئيًا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.