الولايات المتحدة تدعو إلى وقف التصعيد والحوار في السويداء السورية

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية موقفها الرسمي بشأن التصعيد الأخير في محافظة السويداء السورية، مؤكدة ضرورة التحقيق الدقيق في أسباب النزاع وتخفيف حدة التوتر بين الأطراف المتنازعة.
صرحت المتحدثة باسم الوزارة تامي بروس خلال مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة لا تؤيد الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والانخراط في حوار بناء.
وأوضحت بروس أن الولايات المتحدة تتواصل دبلوماسياً مع إسرائيل وسوريا على أعلى المستويات لمعالجة الأزمة الحالية والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.
“نتواصل دبلوماسياً مع إسرائيل وسوريا على أعلى المستويات لمعالجة الأزمة الحالية”
“الولايات المتحدة تدين بشكل واضح هذا العنف، وعلى جميع الأطراف التراجع والبدء في حوار هادف”
وتحت ذريعة “حماية الدروز” استغلت إسرائيل تلك الأوضاع وصعدت عدوانها على سوريا، وشنت الأربعاء غارات مكثفة على 4 محافظات، وقصفت مقر هيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.
وانفرجت الأزمة في السويداء عقب إعلان التوصل إلى وقف لإطلاق النار بها، مساء الأربعاء، فيما كشفت مصادر أمنية تركية، للأناضول، أن أنقرة لعبت دورا محوريا في تحقيق وقف إطلاق النار.
ومساء الأربعاء بدأ الجيش السوري الانسحاب من مدينة السويداء تنفيذا لاتفاق وبعد اكتمال مهمته في “ملاحقة مجموعات خارجة عن القانون” وفق “سانا”.
وأوضحت “سانا” أن ذلك يأتي “تطبيقا للاتفاق المبرم بين الدولة السورية ومشايخ العقل (للطائفة الدرزية) في المدينة، وبعد انتهاء مهمة الجيش في ملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون”.
وضمن جهود حل الأزمة أيضا، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، في خطاب متلفز فجر الخميس، تكليف بعض الفصائل المحلية ومشايخ العقل للطائفة الدرزية بمسؤولية حفظ الأمن في السويداء، مؤكدا أن هذا القرار “نابع من إدراكهم العميق بخطورة الموقف على وحدتهم الوطنية”.
وأضاف: “حريصون على محاسبة من تجاوز وأساء لأهلنا الدروز، فهم في حماية الدولة ومسؤوليتها، والقانون والعدالة يحفظان حقوق الجميع دون استثناء”.
وتستخدم إسرائيل “حماية الدروز” ذريعة لتبرير انتهاكاتها المتكررة، ومنها رغبتها بجعل جنوب سوريا “منزوع السلاح”، لكن معظم زعماء الطائفة الدرزية بسوريا أكدوا إدانتهم أي تدخل خارجي وتمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم التقسيم أو الانفصال.