ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية على المنتجات الأوروبية وسط تحضير أوروبا لرد انتقامي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، عن قرب إعلان اتفاقات تجارية كبيرة، فيما عاد مجددًا إلى الخطاب الحمائي، مهددًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 30% على المنتجات الأوروبية.
هذه التصريحات أثارت رد فعل قوي من الاتحاد الأوروبي، الذي سارع إلى التحضير لرد انتقامي قد تصل قيمته إلى 72 مليار يورو، بهدف الحفاظ على التوازن في العلاقة الاقتصادية عبر الأطلسي.
في مؤتمر صحفي أعقب اجتماعًا لوزراء التجارة الأوروبيين في بروكسل، مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون العلاقات بين المؤسسات، ماروش شيفتشوفيتش، أكد أن الدول الأعضاء الـ27 تقف موحدة في مواجهة هذه التهديدات، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يفضل التفاوض، لكنه مستعد لجميع السيناريوهات، بما في ذلك اتخاذ إجراءات انتقامية ضرورية لاستعادة التوازن التجاري مع الولايات المتحدة.
كما أعرب عدد من الوزراء الأوروبيين عن دعمهم للنهج الحازم، حيث أكد وزير الخارجية الدنماركي لارس لوكه راسموسن أنه يجب الاستعداد للرد على هذه التهديدات.
في ذات السياق، شدد وزير التجارة الفرنسي لوران سان-مارتان على أن الرد الأوروبي لن يتأخر، مؤكدًا أن لا توجد محرمات في التعامل مع هذه المواقف.
من جانبها، أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن أوروبا تملك القوة الاقتصادية والمالية اللازمة للدفاع عن مصالحها، رغم تحذيرها من خطر نشوب حرب تجارية داخل المعسكر الغربي، خاصة في ظل التوترات المتزايدة مع الصين و روسيا.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى دفاع قوي عن المصالح الأوروبية، بينما أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس دعمه للتوصل إلى تسوية، بعد مباحثات أجراها مع فون دير لاين، ترامب و ماكرون.
الآفاق المستقبلية تشير إلى أن الاتحاد الأوروبي في سباق مع الزمن قبل الموعد الحاسم في 1 أغسطس المقبل، حيث قد يشهد العالم تصعيدًا تجاريًا غير مسبوق بين القوتين الاقتصاديين الرئيسيتين في الغرب.
