
في زمن عزّ فيه صوت الحق، وتكاثفت فيه قوى البغي والطغيان، يقف ما تبقى من الأحرار على خط النار، حاملين لواء العزة في وجه الطغاة.
غدًا، ليس يومًا عاديًا.. إنه يوم الأحرار، الذين رفضوا أن يكونوا شهود زور على الإبادة الجماعية في غزة، ورفضوا أن يصمتوا على قتل النساء والأطفال، وتجويع الملايين، وقصف المستشفيات، ومحو الحياة من الأرض المباركة.
“العالم كله شريك في الجريمة”
الصهيونية العالمية تكشف عن وجهها الحقيقي، تسعى لإبادة شعب بأكمله، لا لأنها تحاربه، بل لأنه يُمثّل الكرامة التي أزعجت عبيدها.
أمريكا، تخلت عن كل القيم والإنسانية، وتمدّ آلة القتل بالسلاح والدعم السياسي، وتشارك في القتل لحظة بلحظة.
أوروبا، تحاضر في العدالة وحقوق الإنسان، بينما تمنع الدواء والماء عن غزة، وتشرعن القتل بالتواطؤ والتخاذل.
الأنظمة العربية والإسلامية، خذلت الأمة، وصمتت على المجازر، ومنعت الإغاثة، وضيّقت على شعوبها لتمنعهم من نصرة إخوانهم.
لكن… في قلب هذا الظلام يولد فجر الأمل.
“غزة تناديكم… فهل من مجيب؟”
غزة لا تنتظر الشفقة، بل الوفاء بالعهد.. عهد الإيمان، وعهد الأخوّة، وعهد الكرامة.
غزة لا تريد خطبًا، بل أصواتًا تهدر، وأقدامًا تتحرك، وأموالًا تبذل، وضمائر تُستيقظ.
غزة ستختصمنا غدًا أمام الله، إن سكتنا.
وغزة ستشهد لنا غدًا، إن نهضنا.
“فلنجعل غدًا يومًا لا يُنسى”
يومًا تتحرك فيه الأمة… في الساحات، في المساجد، في الشوارع، في الإعلام.
يومًا نُعلن فيه بصوت مدوٍّ أن الأمة لم تمت، وأن الشعوب ترفض التطبيع والعار والخيانة.
يومًا نقسم فيه بأرواحنا أننا مع غزة… حتى النصر، أو الشهادة.
“إلى كل مسلم حر”
“يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض، أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة؟”
“انفروا خفافًا وثقالًا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون.”
“ليس أمامنا إلا أحد خيارين”
إما أن نلتحق بركب الأحرار، فننصر قضيتنا، ونعيد للأمة كرامتها.. وإما أن نكون ممن: “قالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا.”
فلنتحرك الآن، بكل وسيلة، بكل ما نملك:
- شارك في الوقفات والمظاهرات.
- انشر الوعي، وانطق بالحق.
- قدّم ما تستطيع من دعم وإغاثة.
- خصّص من وقتك للدعاء، والدعوة، والنصرة.
واثقون من نصر الله، لكننا نرجو أن نكون من أدواته.
“ولينصرن الله من ينصره، إن الله لقوي عزيز.”
فيا أبناء الأمة..
غدًا نُحْيي كرامتنا… ونكتب تاريخنا… ونقرب النصر ساعةً جديدة.
أحد أبناء الأمة الرافضين للذل.