فلسطين.. إجراء انتخابات برلمان منظمة التحرير قبل نهاية 2025

قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، إجراء انتخابات المجلس الوطني قبل نهاية 2025، في أول انتخابات منذ عقد مؤتمره الأول في القدس عام 1964.
وجاء في نص القرار، الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن “اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قررت في اجتماعها المنعقد في مدينة رام الله بتاريخ 17-7-2025، إجراء انتخابات مجلس وطني جديد قبل نهاية العام 2025”.
ويأتي ذلك “وفقا لنظام انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير)، ويحدد موعدها بقرار من رئيس اللجنة التنفيذية” (محمود عباس).
وحدد القرار أن “من ضمن شروط العضوية التزام العضو ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية وبالتزاماتها الدولية وقرارات الشرعية الدولية”.
وأكد أن المجلس الوطني الفلسطيني يتشكل من 350 عضوا، على أن يكون ثلثا أعضائه يمثلون الوطن، والثلث الآخر يمثلون الخارج والشتات، وفق وفا.
وأشار قرار عباس أن اللجنة التنفيذية “ستصدر قرارا بتشكيل لجنة تحضيرية تختص باتخاذ الترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات، وتكون برئاسة رئيس المجلس الوطني الفلسطيني” (روحي فتوح).
ويشارك باللجنة التحضيرية “مكتب رئاسة المجلس وأعضاء من اللجنة التنفيذية وممثلين عن الفصائل الوطنية الفلسطينية وعدد من المنظمات الشعبية والمجتمع المدني ومن الجاليات الفلسطينية في الخارج”، وفق القرار.
ولم تُعقد أي انتخابات لأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني الذي عقد مؤتمره الأول في القدس عام 1964.
وخلال الدورة الحادية والعشرين للمجلس في مدينة غزة، عام 1996 جرى انتخاب سليم الزعنون رئيسا، واعتبار أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني جزءا من حصة الداخل فيه.
ومطلع عام 2021، أصدر عباس مرسوما بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وانتخابات المجلس الوطني، لكن أيًّا منها لم يتم لغاية الآن.
وينص النظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية على أن المجلس الوطني، هو السلطة العليا لمنظمة التحرير، وهو الذي يضع سياسة المنظمة ومخططاتها وبرامجها.
ويرأس المجلس الوطني الفلسطيني الحالي روحي فتوح (76 عاما)، القيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، التي يتزعمها عباس.
وفي دورته الـ 32 يومي 23 و24 أبريل/نيسان الماضي، قرر المجلس المركزي الفلسطيني، وهو هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني، استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، نائب رئيس دولة فلسطين وتعيينه، حيث تسلم حسين الشيخ هذا المنصب آنذاك.
وتأتي التغييرات في هرم القيادة الفلسطينية وسط مطالبات عربية وإقليمية ودولية لها بإجراء إصلاحات سياسية في السلطة الوطنية ومنظمة التحرير.
يأتي ذلك بينما ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 198 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.