محمد صبحي يكشف معاناته بعد الاعتزال ويشكو تجاهل زملاء الملاعب
كشف محمد صبحي لاعب منتخب مصر السابق عن تفاصيل صادمة حول معاناته المعيشية الصعبة بعد اعتزاله كرة القدم حيث تحدث بمرارة عن التهميش الذي تعرض له من زملائه السابقين الذين كانوا قريبين منه في فترات المجد الكروي وخاصة خلال مشاركته مع المنتخب الوطني
وأوضح صبحي في حديث تلفزيوني أنه مر بسنوات قاسية عقب خروجه من الملاعب نتيجة غياب أي دعم مادي أو معنوي من المحيطين به سواء من الوسط الرياضي أو من الجهات المسؤولة مشيرًا إلى أن غياب التخطيط لما بعد الاعتزال كان سببا رئيسيا في تفاقم أزماته وأدى إلى تدهور أوضاعه تدريجيا إلى درجة دفعته للبحث عن عمل مؤقت لتأمين احتياجات أسرته
وقال صبحي إن حجم المسؤوليات التي يتحملها يفوق قدرته الحالية خصوصا بعد إصابة والدته بمرض السرطان الأمر الذي جعله يحاول التواصل مع بعض زملائه القدامى طلبا للمساعدة لكنه لم يتلق أي استجابة رغم تاريخه الطويل معهم داخل الملعب
وخص بالذكر أحد أبرز نجوم الكرة المصرية في الوقت الحالي دون أن يسميه مؤكدا أن العلاقة بينهما كانت قوية خلال فترة اللعب وكانا على تواصل دائم إلا أن تلك العلاقة انقطعت تماما بعد اعتزال صبحي وعندما حاول الاتصال به لمساعدته في تغطية تكاليف علاج والدته لم يجد أي تفاعل أو اهتمام وهو ما شكل له صدمة كبيرة نظرا إلى ما كان بينهما من مودة في الماضي
وأشار لاعب نادي إنبي السابق إلى أنه اضطر في الفترة الأخيرة للعمل في أحد المقاهي مقابل أجر يومي لا يتجاوز 150 جنيها لتأمين لقمة العيش في ظل تجاهل تام من المؤسسات المعنية برعاية الرياضيين المعتزلين مؤكدًا أن ما يمر به ليس حالة فردية بل نموذج متكرر للعديد من اللاعبين الذين انتهت مسيرتهم دون أن يلتفت إليهم أحد
الواقعة أثارت تفاعلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي حيث تساءل متابعون عن دور الدولة والأندية واتحاد الكرة في حماية اللاعبين السابقين وتوفير حياة كريمة لهم بعد الاعتزال خاصة من لم يتمكنوا من جني ثروات خلال مشوارهم الكروي
كما دعا محللون رياضيون إلى وضع برامج شاملة تضمن إعادة تأهيل اللاعبين المعتزلين وتوفير فرص عمل تتناسب مع خبراتهم ومكانتهم مع التأكيد على أهمية التكافل بين أجيال الكرة المختلفة وتقدير من ساهموا في صناعة تاريخ المنتخبات والأندية في مصر
وتبرز حالة محمد صبحي كنموذج مؤلم يسلط الضوء على غياب الرعاية المؤسسية والاجتماعية لمن خدموا الرياضة المصرية لسنوات طويلة دون أن يجدوا بعدها من يقف إلى جوارهم في أوقات الشدة
