البيت الأبيض يكشف ملابسات كدمات يد ترامب ويوضح حالته الصحية
في ظل موجة من الجدل والتكهنات التي اجتاحت الساحة الإعلامية الأمريكية والعالمية أصدر البيت الأبيض توضيحًا رسميًا يكشف من خلاله خلفيات ظهور كدمات واضحة على يد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال أحد لقاءاته الأخيرة وذلك بعد تداول واسع للصور التي أثارت تساؤلات بشأن حالته الصحية
البيان الرسمي أشار إلى أن الرئيس ترامب يعاني من القصور الوريدي المزمن وهي حالة طبية تؤثر على وظيفة الأوردة وتعيق تدفق الدم بشكل طبيعي نحو القلب ما يؤدي إلى احتباسه في الأطراف خصوصًا اليدين والساقين ويؤدي إلى أعراض ظاهرية مثل الانتفاخ أو الكدمات دون الحاجة إلى وجود إصابة مباشرة
البيت الأبيض أوضح أيضًا أن الكدمات التي لاحظها الجمهور على يد الرئيس ليست نتيجة سقوط أو اصطدام وإنما ناتجة عن تهيّج الأنسجة الجلدية بسبب الضغط المتكرر الناتج عن كثرة المصافحات التي يشارك فيها ترامب خلال اللقاءات الرسمية وارتباط ذلك بتناوله المنتظم للأسبرين كجزء من خطة وقائية للحفاظ على صحة القلب وتقليل مخاطر الجلطات وهو ما يجعل الأوعية الدموية أكثر حساسية لأي ضغط حتى وإن كان بسيطًا
خبراء الطب الداخلي والأوعية الدموية يرون أن القصور الوريدي المزمن لا يمثل خطرًا مباشرًا إذا تم التعامل معه بانتظام ويُعتبر شائعًا بين الأشخاص المتقدمين في السن أو من لديهم سجل مرضي مرتبط بالدورة الدموية خاصة من يستخدمون مميعات الدم مثل الأسبرين الذي يرفع قابلية ظهور الكدمات السطحية تحت الجلد
البيان شدد على أن الحالة الصحية للرئيس ترامب مستقرة تمامًا وأنه لا يعاني من أي ضعف في القدرة على ممارسة مهامه الرئاسية اليومية مشيرًا إلى أن برنامج عمله لم يتأثر مطلقًا ولم تُسجل أي تغييرات أو تقليص في نشاطه السياسي أو التنفيذي
ويرى مراقبون أن إصدار البيت الأبيض لهذا التوضيح جاء استباقيًا لاحتواء محاولات خصوم ترامب السياسيين لتوظيف المسألة صحيًا وإعلاميًا من أجل التشكيك في جهوزيته الجسدية خصوصًا في ظل تصاعد الحراك الانتخابي واقتراب المواعيد الحاسمة في السباق الرئاسي
في الوقت ذاته أعاد هذا الحادث فتح النقاش القديم المتجدد في الولايات المتحدة حول أهمية الشفافية الصحية للرؤساء ومدى تأثير الحالة الطبية للقائد الأعلى على الأمن القومي والاستقرار المؤسسي وهو ما دفع الإدارة الأمريكية إلى تأكيد استمرار الكشف عن تفاصيل الحالة الصحية للرئيس ضمن البروتوكولات الدورية الرسمية
وحتى اللحظة تواصل الجهات المختصة متابعة الوضع الصحي للرئيس دونالد ترامب عن قرب وسط تأكيدات بأن الحالة تحت السيطرة ولا تستدعي أي إجراءات طارئة أو تدابير علاجية إضافية
