
بيضايقني جدا الاستسهال في التاريخ والقاء التهم على اطراف لم تعد موجودة، خصوصا لو الطرف ده اقلية او من طايفة تانية او طرف تم التغلب عليه ولم يعد يستطيع الدفاع عن نفسه، التعامل مع التاريخ كعلم نتعلم دروسا منه يقتضي الانصاف وهو ما سأحاول فعله هنا بلغة سهلة وبسيطة بعيدة عن لغة الكتب القديمة حيث استقيت معلوماتي، وخلونا نتكلم بالعامية.
علشان نجاوب على السؤال ده لازم نشوف الظروف والملابسات المحيطة بالتهمة دي، حصلت امتى وفي عهد مين وايه الاسباب، وايه الاوضاع السياسية والاقتصادية في مصر وقتها، والفاطميون شئنا أم أبينا جزء من تاريخ مصر، وجزء عزيز شهدت مصر فيه ازدهارا وشهدت مجاعات، ومازالنا متأثرين به حتى يومنا هذا ويظهر في إحتفالاتنا وتعبيراتنا، وبقي لنا منهم فانوس رمضان وعروسة المولد والكحك والغريبة والكنافة والقطائف.
الفاطميون
أمالريك ملك بيت المقدس
تولى العاضد لدين الله الحكم سنة 1160 ميلادي بعد وفاة الفائز بنصر الله الطفل عن 11 سنة، العاضد هو كمان لما مسك الحكم كان طفل، وطبعا في اواخر عصر الفاطميين كان الوزرا هم اللي بيحكموا مش الخليفة، لأن ده كان يسمى عصر الوزراء العظام او عصر الوزراء ارباب السيوف، اللي بدأ بعد الشدة المستنصرية.
لما مات الفائز كان الوزير اللي بيحكم هو الصالح طلائع صاحب الجامع الشهير أمام باب زويلة، وطبعا الوزير هو صاحب الكلمة في اختيار الخليفة، فالمفروض الدور كان على امير اسمه ابن مزيد لكن الصالح طلائع كان عاوز يحكم من غير نوش، فعمل زي الوزير السابق الافضل عباس وقرر يختار اصغر امير فاطمي موجود، فاختار العاضد.
العاضد كان اصلا اسمه عبد الله، لكن الصالح طلائع هو اللي سماه العاضد، وبعدين نقل فلوس القصر لدار الوزارة واتجعص بقى هو في الحكم. الصالح طلائع طلب من الواد الخليفة يتجوز بنته علشان يجيب منها عيل يبقى هو بعد كده الخليفة، بس البت مكانتش عاجبة الواد الخليفة فرفض، فالوزير حبسه لحد ما وافق، ايوة زي ما قريت كده الوزير حبس الخليفة، لكن يمهل ولا يهمل، طلائع اتلم عليه شوية ناس قتلوه ما نعرفش هم مين بالضبط، ومسك الوزارة ابنه العادل رزيك بن طلائع، وبعدين في ظروف غامضة عمة الخليفة اتقتلت هي وكذا حد تاني، صدفة، بعد رزيك ما تهمهم انهم هم اللي قتلوا ابوه.
الفاطميون
العاضد في نزهة
دلوقت بقى عندنا وزير اخته مرات الخليفة، وكبار عيلة الخليفة (عمته) اتقتلوا، فرزيك برطع في الوزارة وخلع واحد اسمه شاور كان والي قوص، وهنا تبتدي حكايتنا، لأن شاور كان عضمة ناشفة، لم رجالته وطلع عالقاهرة وضم عليه امير تاني اسمه ضرغام، احفظوا الاسمين دول كويس، رزيك لقى الموضوع كده قال يا فكيك، لكن شاور قبض على عيلته كلها ودبحهم، ورزيك عفقوه البدو وخلصوا عليه، ودي كانت نهاية فرقة رزيك المسرحية بعد ما حكموا مصر 9 سنين.
شاور خد فلوس عيلة رزيك كلها، وعين ضرغام في منصب كده اسمه صاحب الباب، لكن ضرغام كانت له اطماعه الخاصة وكانت عينه عالوزارة، فلم اتباعه وعملوا معركة مع شاور، شاور هرب بعد ما حكم 9 شهور بس وراح الشام لنور الدين زنكي والي دمشق، وضرغام مسك الوزارة.
الصليبيين لقوا المهازل دي بتحصل في مصر قالك جه وقتنا نتدخل، وبالفعل دخلوا مصر ووصلوا لحد فاقوس واستولوا عليها، وبعدين وصلوا بلبيس لكن تصدالهم همام اخو ضرغام، ورجعوا الشام تاني.
ضرغام بعت لنور الدين زنكي بيقوله شاور ده هربان من عندنا ويلزمنا، لكن زنكي سقعله، اما شاور بقى في الوقت ده فقال لزنكي: ابعت معايا جيش رجعني وزير تاني وانا هاروق عليك من مصر، زنكي عجبته الفكرة وقاله اتكل على الله.
وصل جيش شاور بلبيس ومعاه اسد الدين شيركوه وقابلوا جيش همام اخو ضرغام، وهزموه، فضرغام قالك ما بدهاش وقام طالعلهم بجيش وهزمهم فعلا، قاموا رايحين مستوليين على الفسطاط، والناس مكانتش بتحب ضرغاملأنه قتل ناس كتير ونهب فلوس كتير، فساعدوا شاور وشريكوه اللي استولوا على باب القنطرة وباب سعادة، وحرقوا قصر اللؤلؤة في الفجالة، بتاع الجارية رصد ام الخليفة المستنصر.
الخليفة العاضد كمان تخلى عنه، فقرر يهرب، لكن شاور كان دخل القاهرة، وضرغام اتعكش وهو بيهرب، واتقطعت راسه، وشاور رجع وزير تاني، لكن المرة دي اسد الدين شيركوه قاعدله زي العمل الردي، وبيقوله زنكي قالك عاوزين تلت دخل مصر فياريت تقب بالمعلوم، لكن شاور رفض، قام شيركوه باعت ابن اخوه صلاح الدين، ايوة هو صلاح الدين اللي في بالك، وها تشوفه على حقيقته دلوقت، صلاح الدين نهب شون الغلال في بلبيس، فالخليفة امر الناس تحارب صلاح الدين ده، فحاربوه وهزموه، ورجع على معسكر عمه شيركوه.
الفاطميون
أطلال الفسطاط تصوير وائل عباس
بعد كده قامت معركة كوم الريش بين شيركوه وشاور، وشيركوه حاصر القاهرة، في الوقت ده الصليبيين دخلوا مصر تاني ودخلوا بلبيس، شاور قاله شفت يابن عمي اللي حصل ما يصحش كده انت السبب، انت تاخد الخمسين الف دينار دول وترجع لزنكي بتاعك كفاية والله يسهلك، شيركوه خد القرشينات ورجع الشام، وانسحب الصليبيين من بلبيس.
للاسف شاور بعدها ابتدى يزبط مع الصليبيين ويقولهم لو زنكي خد مصر خطر عليكم، كده يبقى محاصركم من فوق ومن تحت، فالصليبيين بقى طمعوا في مصر نفسها، فدخل امالريك الاول ملك بيت المقدس مصر مع جيشه، فنور الدين زنكي واسد الدين شريكوه كثفوا الهجمات على الصليبيين في الشام واسروا شوية امراء، الصليبيين شافوا كده فانسحبوا من مصر. نسيت اقولكم ان شاور من أصل عربي يعود نسبه الى حليمة السعدية مرضعة الرسول وذلك حسب ابن كثير وابن خلكان وابن ايبك الدواداري، يعني عربي مأصل.
شيركوه بعدها وبعد ما نجي من الموت على ايد الصليبيين قال لزنكي ما بدهاش بقى يا معلم، احنا لازم ناخد مصر، وخرج شريكوه بجيش كبير يخش بيه مصر، لكن امالريك سبقه واستناه في بلبيس، فشريكوه قام لافف من وراه وصل لاطفيح، وقرر يهاجم القاهرة من الجنوبـ وعمل معسكر في الجيزة وبعت لشاور يقوله ياسطى ما يصحش كده، المفروض انا وابن عمي عالغريب، قصده عالصليبيين، شاور قال لشريكوه الصليبيين مش عاوزين مننا حاجة، انت اللي عاوز، القلق كله منك انت، وهنا حصلت معركة البابين وانسحب شريكوه على اسكندرية، كان له حلفاء هناك ساندوه، وفي الطريق نهب البحيرة، وساب صلاح الدين الايوبي في اسكندرية، ونزل هو عالصعيد ينهب فيه.
اثناء نهب شيركوه للصعيد، شاور حاصر اسكندرية وصلاح الدين فيها 3 شهور، فشيركوه قرر يرجع بدل ما يشحوروا ابن اخوه وهو لوحده، المهم صلاح الدين عمل اتفاق مع شاور ومع الصليبيين، ورجع هو وعمه عالشام تاني.
الفاطميون
صورة بالذكاء الاصطناعي لتخيل حصار الصليبيين للقاهرة
الصليبيين عرضوا على شاور حماية القاهرة، مقابل 100 الف دينار، شاور وافق، من غير ما يشور الخليفة العاضد شرابة الخرج، وبدا ياخد راحته بقى فيقتل في الامراء والقواد، لحد ما الناس كرهته، والمقريزي قال عليه انه طمع الصليبيين في مصر.
امالريك ملك القدس وصاحب شاور شاف الدنيا خربانة في مصر، وزنكي مشغول في الشام، فقرر يلعب بديله ويخون صاحبه شاور، آه من غدر الصحاب، شاور بعت لامالريك وقاله ليه كده يا زميلي؟ احنا مش كنا عالحلوة والمرة؟ امالريك قاله عيب عليك ده انا في ضهرك، ده انا حتى سمعت ان زنكي جايلك من البحر، قلت اجي اخد انا الرصاصة في صدري.
لكن شاور فضل الفار يلعب في عبه، ولما وصل امالريك غزة شاور جهز جيش، بس امالريك كان خد بلبيس خلاص وقبض على ولاد شاور الاتنين، شاور لما لقى كده وعياله الاتنين اتعكشوا من صاحبه الانتيم امالريك الصليبي راح للخليفة العاضد، وقاله احنا اسفين يا صلاح، كلم حبيبك نور الدين وقوله ينقذ الموقف، قام زنكي بعت اسد الدين شريكوه تاني ومعاه ابن اخوه صلاح الدين يوسف بن ايوب، اللي كان رايح معاه على حبة عينه، لانه اترن علقة موكن في اسكندرية.
شاور استعد لامالريك في الفسطاط وبنى سور وعمل خندق وبتاع، وبعد كل ده قام مولع في الفسطاط علشان الصليبيين ما ياخدوهاش! خطة في منتهى الذكاء! فضلت الفسطاط مولعة شهرين وما قاملهاش قومة لحد دلوقت، وبقت اطلال وخرائب ومزابل الفسطاط اللي بنزورها ورا جامع عمرو ومارجرجس دلوقت.
الناس اللي اتهجرت من الفسطاط طبعا هاجت، لكن الصليبيين حاصروا القاهرة والشعب وقفلهم رغم الظروف، مقاومة شعبية على ابوه يعني، حاجة زي حصار السويس كده في الثغرة وبورسعيد في حرب 56، ففضل الصليبيين محاصرين البلد لكن ما عرفوش يخشوها، شاور قال لامالريك تاخد كام يا زميلي وتخلع؟ 400 الف دينار كويس؟ امالريك قاله بارك الله فيما رزق، لكن وهم بيجمعوله الفلوس وصل شريكوه، امالريك قالك مش عاوز فلوس، ويا فكيك وخلع على بلبيس وبعدين على فاقوس.
شريكوه دخل القاهرة مرحب بيه، مع انه ما عملش حاجة اساسا ولا حتى لعب في مناخيره، ورحب بيه الخليفة العاضد والوزير شاور، الخليفة العاضد عمل نفسه مش واخد باله وبص الناحية التانية، فصلاح الدين خطف شاور، الخليفة عمل نفسه متفاجيء وقاله ايه ده انت عكشته؟ طب “تتك” وعمل صوت بلسانه كده اللي هو خلص عليه، فصلاح الدين دبح شاور وعياله وعيلته، طبعا هو ما عملش تتك ولا حاجة دي حتة من عندي كده، هو قاله: “هذا غلامنا ولا خير فيه لك ولا لنا، فامض حكم الله فيه”.
وطبعا لأن العاضد هربيء اصلا زي ما احنا عارفين عيل في العشرينات، ما يقدرش يعيش من غير وزير يسوقه، قام معين اسد الدين شريكوه وزير بدل شاور اللي اندبح، بس شريكوه ما عمرش في الوزارة، شهرين بس وفيص، ولما شريكوه فيص بقى قام العاضد شوف يا مؤمن الاقدار، قام العاضد بنفسه معين صلاح الدين في الوزارة !وهو اللي سماه الناصر كمان! اكيد كنتم فاكرين يوسف شاهين هو اللي سماه الناصر او انه اتسمى الناصر علشان انتصاراته الحربية، لكن زي ما باقولك كده.
ابن شداد في النوادر السلطانية بيقول ان شريكوه كان بيموت في اللحمة والاكل التقيل، وان ده اللي خلص عليه بسرعة: “وأنفذ الخليفة العاضد إلى أسد الدين شيركوه خلعة الوزارة، فلبسها ودخل القصر وترتب وزيراً، ودام آمراً ناهياً.. وكان كثير الأكل شديد المواظبة على أكل اللحوم الغليظة، وتتواتر عليه التخم والخوانيق، وينجو منها بعد معاناة شدة عظيمة، فأخذه مرض شديد واعتراه خانوق عظيم فقتله”.
حسب كلام ابن كثير فالعاضد عين صلاح الدين بعد مشورة من اصدقاؤه بان صلاح الدين ده صغير وعضمه طري وها يبقى تحت الطوع، ويازين ما شاروا عليه ولبسوه.
نور الدين زنكي اتضايق لما العاضد عين شيركوه وزير، وقاله لا ابعتهولي تاني بس العاضد رفض، اهو لما العاضد عين صلاح الدين وزير زنكي اتجنن تماما بقى، فاستولى على اراضي صلاح الدين وشال كل قرايبه من مناصبهم، وبعت للامرا النوريين (اللي تبع زنكي) في مصر يحرضهم ضد صلاح الدين.
صلاح الدين حس انه ها يبقى لوحده، فقرر يلعب سياسة، ويبقى لطيف مع الناس كلها، فخلى علاقته حلوة بالخليفة العاضد، وحاول يعمل شعبية، وبطل يشرب خمرة، ايوة كان بيشرب وده كلام المؤرخين شمس الدين الذهبي في سير اعلام النبلاء والمقريزي في كتاب السلوك، احسن تقولوا باتبلى عليه ولا حاجة.
المهم انه سبحان الله مكانش عاوز ييجي مصر اصلا، ابن شداد في النوادر السلطانية على لسان صلاح الدين بيقول: “كنت أكره الناس للخروج فى هذه الدفعة، وما خرجت مع عمى باختيارى”، ويقول ابن كثير ايضا على لسان صلاح الدين: “أمرنى نورالدين بالمسير، فلما قال ذلك التفت عمى شيركوه فقلت له: والله لو أعطيت مُلك مصر ما سرتُ إليها، فلقد قاسيتُ بالإسكندرية وغيرها ما لا أنساه أبداً. فقال شيركوه لنورالدين: لابد من مسيره معى، فلنأمر به. فأمرنى نورالدين وأنا أستقيل وشكوتُ له الضائقة وعدم البركة فأعطانى ما تجهزتُ به، فكأنما أساقُ إلى الموت”، صلاح الدين كان لسه فاكر العلقة اللي خدها في اسكندرية زي ما حكينا، وكان كاره ييجي مصر بسببها، بس سبحان الله حكمة ربنا انه يديله الملك بقى، اللهم لا اعتراض.
الامراء شافوا ان صلاح الدين عمال مكانته تزيد فقلقوا، وابتدوا يعملوا قلاقل ضده، فصلاح الدين اتهم مؤتمن القصر انه بيكلم الصليبيين، وقتله، فولعت الدنيا وزحف الامراء والارمن والسودان (النوبيين) ناحية ديوان الوزارة بتاعة صلاح الدين، وصلاح الدين كان معاه الجنود الاتراك، فحصلت معركة اتفرج عليها العاضد من بلكونة قصره، المهم صلاح الدين انتصر في العاركة دي، فحرق بيوت الارمن وبيوت النوبيين ونهبها، وبكده الخليفة العاضد ما بقاش له حد، بقى باطه والنجم، مالهوش الا خطبة الجمعة وبس، وحتى دي ها تقف لاحقا.
الصليبيين في الوقت ده مكانوش بيلعبوا، كانوا عارفين كل اللي بيحصل في القاهرة، فدبروا حملة على دمياط، لكن صلاح الدين كان خايف يسيب القاهرة علشان لو سابها ممكن يرجع قفاه يقمر عيش، فبعت لنور الدين زنكي، فنور الدين زنكي بعتله قوات بالفعل وهجم على بعض المدن الصليبية في الشام، فالصليبيين بعد ما قعدوا في دمياط شهرين، اضطروا ينسحبوا.
زنكي قال لصلاح الدين عد الجمايل بقى على الله يطمر، لكن للاسف زي ما ها نشوف صلاح الدين مش ها يطمر فيه، صلاح الدين بعد كده ها يستولي على ملك زنكي وكمان ها يتجوز ارملته عصمة الدين خاتون.
في الوقت ده الخليفة العباسي المستنجد بالله كان بيقول لزنكي: مش الولا صلاح الدين ده تبعك ياسطى؟ وبقى سيطرة في مصر خلاص اهه؟ ما تخليه يوقف الخطبة للخليفة الفاطمي بقى ويخطب للخليفة العباسي، زنكي قال للخليفة على عيني حاضر، وبعت لصلاح الدين ابوه نجم الدين ايوب اللي كان والي قلعة حلب بعد ما كان رافض يبعته الاول، كان مخليه عنده خوفا ان صلاح الدين يلعب بديله، علشان يكملوا خطة الانقلاب على الفاطميين، المهم ان الخليفة العاضد من تغفيله رحب بيه واستقبله احسن استقبال.
وابتدا صلاح الدين يلعب على كبير على حياة عين الخليفة العاضد، اللي كان عيان في قصره (رغم انه في عز الشباب)، صلاح الدين امر بتغيير الاذان الشيعي وحذف منه: “حي على خير العمل، محمد وعلي خير البشر”، وبقى يحط اسامي الخلفاء الراشدين في خطبة الجمعة، وبعدين بقى فيه تلقيح في الخطبة على الخليفة العاضد: “اللهم اصلح العاضد لدينك”، لكن الانقلاب ده ممكن نبقى نتكلم عليه في مقال لوحده.
الفاطميون
الكاتب وائل عباس أثناء تصوير أطلال الفسطاط
المهم في النهاية قدرنا نعرف قد ايه الفترة دي كانت معقدة ومضطربة، وما ينفعش نحصر الفاطميين في سلوك وزير، ووزير عربي كمان لا هو امازيغي ولا أرمني، وكمان قدرنا نشوف ان الموضوع كله سياسة وفلوس مش دين ولا مذهب والا مكانش زنكي وشريكوه وصلاح الدين اللي هم مذهبهم سني يكون لهم مناصب كبيرة في الدولة اللي بيزعموا انها كانت طائفية، وقبلهم كان فيه وزراء مسيحيين ويهود كمان، وكل الاسماء الكبيرة دي مكانوش بيسعوا لمثل عليا ولا اعلاء الحق ولا الدين، كلها نفوذ وفلوس واطماع في الحكم، الانصاف حلو، والتاريخ مليان دروس نتعلمها. احذروا قبل وصم الأقليات بالخيانة.