عايدة سيف الدولة تنتقد صمت القاهرة بشأن معبر رفح: الناس تموت من الجوع ومصر مكتوفة الأيدي

انتقدت الناشطة الحقوقية المصرية البارزة الدكتورة عايدة سيف الدولة استمرار إغلاق معبر رفح البري أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، معتبرة أن موقف مصر الرسمي يعكس غياب السيادة أو العجز أمام الضغوط الإسرائيلية.

منشور غاضب على فيسبوك

وفي منشور عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، تساءلت سيف الدولة بغضب:

“عايزين نفهم لمن السيادة على معبر رفح من الجانب المصري؟ إذا كان الاحتلال يبقى نفهم إننا محتلين، وإذا كان لمصر يبقى عليها واجب فتح المعبر لدخول المساعدات”.

وأضافت:

“إذا كان الخوف من أن تقصف إسرائيل المصاحبين للمساعدات، فمصر ليس لها أي وزن لا عربياً ولا عالمياً… وإذا كان ده هو الوضع، يبقى سيبوا الناس تتصرف على مسؤوليتهم الخاصة”.

“مصر مكتوفة الأيدي والناس تموت من الجوع”

وأعربت سيف الدولة عن غضبها من استمرار التجويع الجماعي لأهالي قطاع غزة، في ظل عجز مصر شعباً ونظاماً عن التصرف، قائلة:

“اللي مش مقبول وأسوأ من أسوأ حاجة الواحد ممكن يتخيلها أن الناس تبقى بتموت من الجوع، ومصر شعباً ونظاماً تبقى مكتوفة الأيدي”.

خلفية الغضب الشعبي

يأتي هذا التصريح في وقتٍ تتصاعد فيه أصوات الغضب الشعبي والحقوقي داخل مصر وخارجها، رفضًا لإغلاق معبر رفح، الذي يُعد الشريان البري الوحيد لسكان قطاع غزة المحاصرين منذ أكثر من 9 أشهر.

ورغم المطالب الدولية المتكررة، لا تزال المساعدات مكدّسة على الجانب المصري من الحدود، فيما تسجّل غزة حالات وفاة متزايدة بسبب الجوع وسوء التغذية، خاصة في أوساط الأطفال والمرضى.

صمت رسمي ومواقف فردية

وتشير الانتقادات المتزايدة إلى صمت رسمي مصري بشأن الملف الإنساني، في مقابل مواقف فردية لمواطنين ونشطاء بدأوا يعبّرون عن استيائهم بوضوح، محمّلين الدولة مسؤولية أخلاقية وإنسانية وقانونية عن الحصار المفروض على القطاع.