العالم العربيفلسطين

الأونروا تطالب برفع الحصار عن غزة: المجاعة من صنع الإنسان ومخزون الغذاء لدينا يكفي الجميع

جددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، يوم الإثنين، دعوتها العاجلة إلى رفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، مؤكدة أن إنهاء المجاعة المستشرية في القطاع يتطلب إدخال المساعدات بشكل آمن وشامل.

نداء استغاثة من داخل غزة

وقالت الأونروا، عبر منشور على منصة “إكس”، إنها “تتلقى رسائل يائسة عن المجاعة من غزة، بما في ذلك من زملائها العاملين هناك”، مشيرة إلى أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت أربعين ضعفًا، نتيجة الحصار المتواصل منذ شهور.

مخزون يكفي لثلاثة أشهر… لكنه ممنوع من الدخول

أوضحت الوكالة الأممية أنها تحتفظ، على مشارف قطاع غزة، بكميات كافية من المواد الغذائية في مستودعاتها، قادرة على تلبية احتياجات جميع السكان لمدة تتجاوز الثلاثة أشهر، إلا أن دخولها يواجه عقبات إسرائيلية متكررة.

وأردفت: “ارفعوا الحصار، وأدخلوا المساعدات بأمان وعلى نطاق واسع”.

لازاريني: “صنع الإنسان وإفلات من العقاب”

من جهته، شدد المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، على أن استمرار منع دخول المساعدات يمثل تواطؤًا دوليًا في تجويع الفلسطينيين. وقال عبر “إكس”:

“أبحث عن طعام لأطفالي، لكن لا أجد شيئا”… هذه إحدى الرسائل التي تردنا باستمرار من موظفينا في غزة.

وأكد لازاريني أن “كل ما يحدث في غزة هو من صنع الإنسان”، في ظل ما وصفه بـ”الإفلات التام الذي تحظى به إسرائيل من العقاب”.

تحذيرات من “الموت الجماعي”

بالتزامن، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن سياسة التجويع التي تمارسها إسرائيل أودت بحياة 86 فلسطينيًا، بينهم 76 طفلًا، جراء سوء التغذية ونقص الرعاية.

وفي اليوم نفسه، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من أن القطاع بات على أعتاب “الموت الجماعي“، في ظل إغلاق المعابر لأكثر من 140 يومًا متتالية، وتراكم شاحنات المساعدات على الحدود دون السماح بدخولها.

اتفاق متعثر وجرائم متواصلة

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تهربت إسرائيل من تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع حركة حماس، بالتزامن مع استمرارها في إغلاق المعابر بوجه المساعدات.

وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتهجير القسري والتدمير، في تجاهل تام للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية التي دعتها مرارًا لوقف العدوان.

وأسفرت هذه الحرب، بدعم أمريكي مباشر، عن استشهاد وإصابة نحو 200 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة فتكَت بأرواح العديد من المدنيين.

حصار مستمر منذ 18 عامًا

ويُشار إلى أن إسرائيل تحاصر قطاع غزة منذ 18 عامًا، مما أدى إلى تشريد نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون هم سكان القطاع، بعد أن دُمّرت منازلهم بشكل كامل خلال العدوان.

كما تستمر إسرائيل في احتلال الأراضي الفلسطينية وأراضٍ في سوريا ولبنان، رافضة الانسحاب منها، أو القبول بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل حرب يونيو 1967.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى