“التركمان السوري”: استبعادنا من بلدية الراعي تجاهل لهويتنا التاريخية
أعرب المجلس التركماني السوري، في بيان رسمي، عن أسفه واستغرابه من استبعاد أبناء المكون التركماني من رئاسة بلدية مدينة الراعي (جوبان باي)، رغم كونها تُعد من أكبر التجمعات التركمانية في شمال سوريا.
هوية تاريخية وتضحيات ثورية
وجاء في البيان أن الجهات المعنية لم تُراعِ “الهوية التاريخية والاجتماعية لمدينة الراعي، التي تعد إحدى أبرز الحواضن التركمانية في الشمال السوري”، مؤكدًا أن المدينة قدّمت الكثير من أبنائها في سبيل الثورة والدفاع عن الأرض، وتستحق تمثيلًا حقيقيًا يعكس تركيبتها السكانية ويكرم تضحياتها.
دعوة للمراجعة وتصحيح المسار
شدد المجلس على أن المطالبة بتمثيل حقيقي ليس سلوكًا فئويًا، بل هو حق مشروع وأمر أساسي لضمان العدالة والمساواة بين مكونات المجتمع السوري.
وجاء في البيان: “إن منح أبناء المدينة الحق الطبيعي في إدارة شؤونهم المحلية هو حق مشروع، وليس منّة من أحد”.
وأكد البيان أن المكون التركماني لا يرفض التعايش ضمن نسيج المجتمع السوري، بل يطالب بحقوقه من منطلق المشاركة والعدالة، داعيًا الجهات المعنية إلى مراجعة القرار وتصحيح المسار، بما يحقق التوازن والتمثيل الحقوقي لجميع السوريين.
“التمثيل العادل حجر الأساس لسوريا المستقبل”
أنهى المجلس بيانه بالتأكيد على أن “التمثيل العادل ليس مطلبًا فئويًا، بل هو حجر الأساس في بناء سوريا المستقبل”، في إشارة إلى أن تجاهل مكونات أصيلة في المجتمع السوري من مواقع صنع القرار يهدد المسار الوطني العام.
