السويداء تشهد وقف إطلاق نار بعد اشتباكات دامية بين الدروز والبدو ونقل المئات إلى درعا

شهدت محافظة السويداء جنوب سوريا، مساء الأحد، وقفًا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة استمرت أسبوعًا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، أسفرت عن سقوط 426 قتيلًا، وفق ما أفادت به الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
خروج أكثر من 300 من العشائر إلى درعا
وفي تطور إنساني مرتبط بتلك الأحداث، أعلنت محافظة درعا، الإثنين، عن خروج أكثر من 300 شخص من عشائر البدو من محافظة السويداء، بغرض تأمينهم في مراكز إيواء داخل محافظة درعا المجاورة.
وقالت المحافظة عبر قناتها الرسمية في تطبيق “تلغرام”:
“خروج أكثر من 300 شخص من العشائر الراغبين بالخروج من محافظة السويداء… وسيتم تأمينهم في مراكز إيواء بمحافظة درعا إلى حين هدوء الأوضاع، وتأمين عودة كريمة لهم”.
ونشرت صورًا تُظهر حافلات وسيارات خاصة تقل عائلات تضم أطفالًا، وسط انتشار لعناصر من الهلال الأحمر السوري، لتسهيل عملية الإجلاء.
أنباء عن إجلاء 1500 شخص آخرين
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، بدخول حافلات حكومية إلى مدينة السويداء لإجلاء نحو 1500 شخص من عشائر البدو.
كما بثت الوكالة مقطعًا مصورًا عبر “تلغرام”، يُظهر رتلًا من الحافلات متوقفة ليلًا على مشارف المدينة بانتظار السماح لها بالدخول، في مشهد يعكس توترًا أمنيًا مستمرًا رغم سريان وقف إطلاق النار.
السياق الأمني للسويداء
وكانت الاشتباكات قد اندلعت خلال الأسبوع الماضي، وتعد من أعنف المواجهات الأهلية التي تشهدها المحافظة منذ سنوات، في ظل غياب واضح لأي تدخل حاسم من السلطات الرسمية.
ويُشار إلى أن محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، كانت قد شهدت سابقًا احتجاجات ومواجهات محلية متفرقة، لكنها هذه المرة تطورت إلى صراع مسلح واسع النطاق بين مكونات عشائرية.