برنامج الأغذية العالمي: ثلث سكان غزة بلا طعام لأيام وإطلاق نار على الجوعى

كشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في تقرير صادم، أن ثلث سكان قطاع غزة يُجبرون على البقاء بدون طعام لعدة أيام، في مؤشر خطير يعكس تفاقم الكارثة الإنسانية داخل القطاع المحاصر.
إطلاق نار على الجوعى خلال محاولتهم الحصول على المساعدات
وقال البرنامج، في بيان رسمي:
“ثلث سكان قطاع غزة اضطروا للبقاء بدون طعام لعدة أيام”.
وأضاف أن جموعًا من الجياع أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز إنساني تديره جهات أمريكية وإسرائيلية في غزة، تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قبل دبابات إسرائيلية وقناصة ومدفعية، ما أسفر عن سقوط ضحايا.
وأكد البرنامج أن أولئك الضحايا كانوا يحاولون فقط تأمين الطعام في لحظة مأساوية تشير إلى أنهم “على شفير المجاعة”، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المنكوبين.
مليون طفل جائع في غزة
وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين – أونروا، قد أكدت في وقت سابق أن إسرائيل تجوّع مليون طفل في قطاع غزة، في ظل سياسة ممنهجة لمنع دخول الغذاء والدواء.
مستشفيات بلا طعام ولا طاقة
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر طبية في غزة أن المستشفيات تستقبل يوميًا مئات الحالات المصابة بأعراض حادة نتيجة الجوع، تشمل الإجهاد الشديد، فقدان الذاكرة، ونقص الطاقة الحاد، في وقت تعاني فيه هذه المرافق من عجز شبه كامل في الأسرة والمستلزمات الطبية.
اتفاق متعثر ومساعدات محتجزة
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل دولة الاحتلال التهرب من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس، بالتزامن مع إغلاق شامل للمعابر ومنع دخول شاحنات المساعدات المكدسة على الحدود.
حرب إبادة بدعم أمريكي
وتواصل إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، تشمل القتل، التجويع، التدمير، والتهجير القسري، متحدية بذلك كافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية التي تطالب بوقف العدوان فورًا.
وخلفت هذه الحرب، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، نحو 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة تُزهق الأرواح في ظل صمت العالم.