مصر

فلسطين تطلق نداء استغاثة وتطلب اجتماعًا عربياً عاجلا

شدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، على ضرورة قيام المجتمع الدولي باتخاذ «خطوات حقيقية وملموسة»، لوقف الحرب المستمرة ضد قطاع غزة، فيما دعت فلسطين لعقد دورة «غير عادية» لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الثلاثاء، لمناقشة التصعيد الخطير في قطاع غزة والانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وفي ظل الظروف الصعبة التي يشهدها قطاع غزة، من تصعيد حربي خطير وتعميق لسياسة التجويع، أطلق مصطفى في مؤتمر صحافي عقده بحضور وزراء من حكومته في مدينة رام الله، «نداء عاجلًا»، ناشد فيه المجتمع الدولي بالتدخل الفوري، والضغط على إسرائيل لتمكين مؤسسات الأمم المتحدة القيام بدورها الإنساني وتقديم المساعدات الأساسية والمنقذة للحياة.
وأكد أن إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، هي المسؤولة قانونيا عن ضمان وصول الغذاء والدواء والاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة.
واتهم في الوقت ذاته إسرائيل «بمواصلة استخدام التجويع كسلاح حرب»، مشيرًا إلى قيامها بقتل أكثر من 995 فلسطينيًا من منتظري المساعدات في «مصائد الموت».
وشدد على ضرورة أن يتواطأ المجتمع الدولي بصمته أو ينشغل بعروض جيوسياسية جانبية، «وذلك لأن مصداقية النظام الدولي القائم على القانون مرتبطة بقدرته على تطبيقه دون استثناء أو تأخير».
وفي الوقت ذاته انتقد رفض إسرائيل تحويل أموال المقاصة، وقال «استمرار إسرائيل في حجب واحتجاز أموال المقاصة الفلسطينية يُقيّد بشكل خطير قدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا تجاه المواطنين، ما يُلحق أضرارًا جسيمة بالقطاعات الحيوية، وعلى رأسها التعليم، والصحة، والأمن الغذائي».
وفي السياق، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» عن السفير الفلسطيني لدى الجامعة العربية مهند العكلوك قوله، إن الدعوة لعقد اجتماع الجامعة، تأتي في ظل الأوضاع الكارثية وحصار التجويع والموت المجاني الذي يتعرض له المدنيون في قطاع غزة».
وتطرق إلى استدراج قوات الاحتلال بشكل متعمد المدنيين الجوعى إلى نقاط توزيع مساعدات غير إنسانية، ثم استهدافهم بالقتل، وكان يتحدث عن مجزرة الأحد التي أودت بحياة ما يقارب 1000 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء لعائلاتهم.
وأشار السفير الفلسطيني إلى أن الاحتلال يستخدم التجويع كـ «سلاح ممنهج للإبادة الجماعية»، موضحًا أن ما يُقدم باسم الإغاثة الإنسانية ما هو إلا «سلاح جديد لقتل الفلسطينيين تحت غطاء كاذب»، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى