
وجّه ماهر المذيوب، عضو مجلس نواب الشعب التونسي عن دائرة الدول العربية والعالم، ومساعد رئيس المجلس للفترة 2019–2024، تحية تقدير إلى قناة الزيتونة، مشيدًا بصمودها الإعلامي منذ تأسيسها في 2012 رغم الظروف الصعبة.
قناة الزيتونة… إعلام يخاطب كل أبناء تونس
وفي رسالة مؤثرة، قال المذيوب:
“تحية إجلال وتقدير واحترام للمؤسس والمالك، ولكافة الصحفيين والصحفيات والعاملين في قناة الزيتونة الصامدة، على دورهم النضالي في بناء إعلام جديد، مستقل، موضوعي، ومنفتح على الجميع، يخاطب كل أبناء وبنات تونس.”
وأكد أن بقاء القناة واستمرارها رغم كل الضغوط ليس مجرد إنجاز تقني أو تمويلي، بل قصة كفاح إعلامي تستحق أن تُوثّق قبل أن تطويها يد النسيان كما طوت غيرها من التجارب النبيلة.
الفضائيات ليست تجارة… بل نار لا تنطفئ
أشار المذيوب إلى أن القنوات الفضائية ليست مشاريع ترفيهية أو تجارية بسيطة، بل هي كيانات عملاقة تستهلك موارد متواصلة، قائلاً:
“القناة الفضائية – سواء كانت فضائية أو رقمية – ليست لعبة ولا مشروعًا تجاريًا فقط، بل هي فرن مشتعل لا يتوقف، لا تهدأ نيرانه ولا تخفّ تكاليفه، ولا يمكن أن تستمر إلا إذا كانت مشروع دولة أو واجهة لعملاق اقتصادي.”
وأضاف أن قناة الزيتونة صمدت بعيدة عن هذه الدوائر، على أكتاف مالكها وتضحيات أبطالها، وهي بذلك تمثّل حالة فريدة في المشهد الإعلامي التونسي.
في زمن الانقلاب… الكلمة الحرة تصبح مقاومة
سلّط المذيوب الضوء على ما اعتبره محاولات ممنهجة لاغتيال كل جميل في تونس منذ الانقلاب، معتبرًا أن قناة الزيتونة كانت من أبرز المؤسسات التي واجهت هذا الواقع:
“الانقلاب يقتل كلّ جميل في هذا الوطن، وقناة الزيتونة قاومت الوحش بوجه عارٍ وصدر مكشوف وكلمة صادقة، لم تنتصر لشخص أو حزب، بل انتصرت لتونس وحدها.”
وأوضح أن القناة كان يمكن أن تختار طريق السلامة أو الخضوع، لكنها اختارت الوفاء للمبدأ والشعب، وظلت “نبض الشارع وصوت الناس، رغم الألم والتعب والنزيف”.
ختامًا: تحية لصوت تونس الذي لم ينكسر
وختم المذيوب بيانه بتأكيد أن مقاومة الانقلاب ليست خيارًا بل فرض عين، موجّهًا تحية لكل من ثبت على موقفه في أحلك اللحظات:
“مقاومة الانقلاب فرض عين، وليست صلاة جنازة، ولا عملًا بالنيابة يمكن أن يُسقط عن الجميع إن قام به البعض.”