العالم العربي

الرئيس السوري يتسلّم التقرير النهائي بشأن أحداث الساحل

تسلّم الرئيس السوري أحمد الشرع، التقرير النهائي للجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل غربي البلاد، التي شهدت اضطرابات دامية في مارس/آذار الماضي.

وقالت الرئاسة السورية، في بيان رسمي، إن التقرير سيخضع للمراجعة الدقيقة لضمان “اتخاذ خطوات من شأنها الدفع بمبادئ الحقيقة والعدالة والمساءلة، ومنع تكرار الانتهاكات في هذه الوقائع، وفي مسار بناء سوريا الجديدة”.

دعوة محتملة لمؤتمر صحفي

أوضحت الرئاسة أنها طلبت من اللجنة الوطنية، في حال رأت ذلك مناسبًا، عقد مؤتمر صحفي لعرض أعمالها ونتائجها الرئيسة أمام الرأي العام، مراعاة لـ”حق الشعب السوري في معرفة الحقيقة”.

خلفية الأحداث: هجمات مسلحة واستعادة حكومية

شهدت مناطق الساحل السوري، خلال أيام من مارس الماضي، هجمات نفذها مسلحون موالون للنظام السابق، استهدفت قوات الأمن، ما استدعى تدخلًا حكوميًا عسكريًا واسع النطاق.

واستعادت القوات الحكومية السيطرة على المنطقة، لكن تقارير غير رسمية تحدثت عن عمليات قتل بحق مدنيين، إضافة إلى حرق وسلب ممتلكات.

تزامن مع اضطرابات في السويداء

يتزامن تسلّم التقرير مع تصاعد الاضطرابات في محافظة السويداء (جنوب البلاد) منذ 13 يوليو/تموز الجاري، نتيجة اشتباكات مسلحة بين مجموعات درزية وبدوية، مما زاد التوتر الأمني في مناطق الجنوب.

انتقال سياسي بعد سقوط النظام السابق

جاء هذا التحرك في سياق المرحلة الانتقالية التي أعقبت الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد، حيث سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، منهية حكم حزب البعث المستمر منذ 61 عامًا، بينها 53 عامًا لأسرة الأسد.

وفي 29 يناير/كانون الثاني 2025، أعلنت الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع رئيسًا للبلاد خلال فترة انتقالية مدتها 5 سنوات، في خطوة وصفت بأنها بداية لعهد جديد في سوريا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى