الإمارات ترسل أضخم شحنة مساعدات إنسانية بحرًا إلى قطاع غزة

في خطوة جديدة تعكس استمرار الجهود الإنسانية المكثفة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة انطلقت يوم الإثنين سفينة مساعدات جديدة من ميناء خليفة في منطقة كيزاد بالعاصمة أبوظبي متجهة إلى ميناء العريش المصري تمهيدًا لإيصال شحنتها الإغاثية إلى داخل القطاع المحاصر
السفينة التي تحمل اسم خليفة تعتبر الأكبر من نوعها ضمن سلسلة سفن المساعدات التي أطلقتها الإمارات في إطار حملة الفارس الشهم 3 حيث تزن شحنتها الإجمالية نحو 7166 طنًا من الإمدادات الحيوية المتنوعة التي تشمل مواد غذائية ومستلزمات طبية وصحية واحتياجات للإيواء
وتفصيليًا تضم الشحنة حوالي 4372 طنًا من المواد الغذائية الأساسية التي تشمل الأغذية الجافة والمعلبة والمغذية إلى جانب 1433 طنًا من مواد الإيواء التي تشمل الخيام والبطانيات وأدوات النوم فضلاً عن 860 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية و501 طن من المواد الصحية اللازمة لضمان النظافة العامة ومنع تفشي الأمراض
وتُعد هذه السفينة الثامنة ضمن حملة الفارس الشهم 3 التي أطلقتها الإمارات في إطار استجابتها العاجلة والمستمرة للأوضاع الإنسانية في غزة ليصل بذلك إجمالي ما تم إرساله من مساعدات إماراتية إلى سكان القطاع منذ بدء الحملة إلى أكثر من 77266 طنًا من الإمدادات المتنوعة المنقذة للحياة
تعكس هذه الخطوة جزءًا من النهج الإنساني الثابت الذي تتبناه الإمارات في سياستها الخارجية والذي يولي أولوية قصوى لدعم الشعوب المتضررة من الأزمات والحروب والكوارث خاصة في المناطق التي تواجه ظروفًا إنسانية حرجة كما هو الحال في قطاع غزة الذي يمر بظروف معيشية صعبة نتيجة الأوضاع السياسية والأمنية المعقدة
وتأتي هذه المبادرات بالتعاون مع مؤسسات إماراتية رائدة في المجال الإنساني والإغاثي حيث تواصل الدولة عبر هذه المؤسسات تسيير القوافل البرية والبحرية والجوية لتأمين الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع المحاصر والذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والدواء ومقومات الحياة اليومية
وتُعد المبادرة الأخيرة تطورًا نوعيًا في حجم الدعم ووسائل النقل المستخدمة حيث يشكل إرسال سفينة بهذا الحجم اللوجستي تأكيدًا على التزام الإمارات بتكثيف الدعم وتوسيع نطاق المساعدات بما يتناسب مع حجم التحديات التي يواجهها سكان غزة على أرض الواقع
وبينما تتواصل التحركات الدبلوماسية والسياسية دوليًا لاحتواء الأزمة الفلسطينية تبرز المساعدات الإماراتية كرافد إنساني حيوي يساهم في التخفيف من آثار الأزمة على السكان المدنيين خاصة في ظل القيود المفروضة على دخول المساعدات عبر المعابر البرية
من المتوقع أن تصل السفينة إلى ميناء العريش خلال الأيام القليلة المقبلة ليتم تفريغ حمولتها بالتنسيق مع الجهات المعنية تمهيدًا لنقلها عبر الحدود إلى داخل قطاع غزة ضمن خطة إنسانية متكاملة تهدف إلى ضمان سرعة التوزيع ووصول المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين