انهيار مبنى على قوات إسرائيلية في غزة وتواصل العمليات الميدانية المعقدة
في تطور ميداني خطير يعكس تعقيدات المواجهات المستمرة داخل قطاع غزة أفادت مصادر إسرائيلية بوقوع حادث أمني بالغ الخطورة إثر انهيار مبنى على قوة من الجيش الإسرائيلي كانت تنفذ عمليات عسكرية ميدانية داخل القطاع وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن عددا من الجنود قد علقوا تحت الأنقاض وسط محاولات حثيثة من وحدات الإنقاذ العسكرية لانتشالهم
الانهيار وقع خلال عملية عسكرية برية تقوم بها وحدات إسرائيلية في مناطق داخلية من قطاع غزة وهي مناطق توصف بأنها ذات بنية تحتية معقدة من الناحية الهندسية وتحتوي على شبكة أنفاق وأنظمة تحصين تحت الأرض مما يجعل أي تحرك عسكري فيها محفوفا بالمخاطر ويصعب التنبؤ بتداعياته الميدانية
وتزامن الحادث مع تصاعد العمليات البرية التي تشنها القوات الإسرائيلية داخل القطاع في محاولة للسيطرة على مواقع توصف بأنها استراتيجية وتشكل نقطة ارتكاز لمقاتلي الفصائل المسلحة في غزة وتؤكد مصادر مطلعة أن المعارك تدور في أحياء مكتظة تعرضت سابقا لقصف مكثف ما أدى إلى هشاشة المباني وارتفاع احتمالات الانهيار
ووفق تقارير ميدانية فإن القوات الإسرائيلية تواجه في الفترة الأخيرة صعوبات متزايدة بسبب تكتيكات المقاومة التي تعتمد على الكمائن المفخخة والأنفاق والعبوات المزروعة في طرق العبور ما يجعل تقدم القوات مكلفا من الناحية البشرية والتكتيكية ويفرض على الجيش مراجعة دائمة لخطط الانتشار والاشتباك
من جهة أخرى كشفت معطيات غير رسمية أن الحدث الأمني لم ينته بعد وأن حالة من الترقب تسود الأوساط العسكرية وسط تضارب في الأنباء حول عدد الجنود المحاصرين ومدى إصابتهم في وقت لم يصدر فيه الجيش الإسرائيلي بيانًا رسميًا شاملاً بشأن الحادث
ويأتي هذا التطور بينما تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها في مناطق مختلفة من القطاع وسط مقاومة شرسة تستخدم فيها الفصائل الفلسطينية قدراتها القتالية في بيئة حضرية معقدة الأمر الذي يجعل المشهد الميداني مرشحًا لمزيد من التعقيد في ظل غياب أي مؤشرات على قرب التوصل إلى تهدئة
المحللون العسكريون يرون أن الحادث يكشف ثغرات في تقدير المخاطر الميدانية لدى القيادة العسكرية الإسرائيلية خصوصًا في ما يتعلق بالتعامل مع البنية التحتية المنهارة بفعل القصف المتكرر والتي قد تشكل تهديدًا مزدوجًا سواء بفعل القتال المباشر أو الانهيارات المفاجئة
وتبقى تداعيات هذا الحادث مرهونة بكشف تفاصيله الكاملة وتقييم أثره على مسار العمليات الجارية في غزة التي تدخل أسبوعها الثاني والعشرين وسط استمرار القتال وانسداد الأفق السياسي
تشير المعطيات الميدانية إلى أن هذه الحادثة قد تكون مؤشرًا على تصاعد الخسائر البشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي مع تزايد التحديات المرتبطة بالعمليات البرية في بيئة حضرية معقدة كتلك التي تشهدها غزة حاليًا
