ضحابا ابرياء علي يد الإباء

بعد نحو 10 أيام من وفاة الأطفال الأشقاء الستة في محافظة المنيا، توفيت الشقيقة السادسة، البالغة من العمر 14 عامًا، وهي الناجية الوحيدة بين أشقائها، متأثرة بإصابتها أثناء تلقيها العلاج في المستشفى.
وتستمر السلطات في محاولاتها لكشف سبب الوفاة الغامض الذي أثر على الأسرة بأكملها، حيث سادت حالة من الحيرة في الشارع المصري منذ وقوع الحادث.
الطفلة الأخيرة، فرحة، كانت قد أخبرت عمها قبل أيام أن أشقاءها تناولوا “الخبز الشمسي” في وجبة واحدة، وكان ذلك بمثابة الدليل الأول على احتمال أن تكون هذه الوجبة هي السبب وراء مرضهم، حيث بدأت الأعراض في الظهور بعد تناول الطعام.
وكشفت أنه شعر جميع الأطفال بالغثيان وارتفاع درجات الحرارة، ما استدعى نقلهم للمستشفى، ليصابوا بالانهيار في وقت قصير.
كما أكدت عم الأطفال أن شقيقه، والد الأطفال، يعاني حالياً من حالة نفسية سيئة وظهرت عليه أعراض اشتباه بالجلطة، ما دفعه للمستشفى.
من جانبه، أكدت وزارة الصحة المصرية أنه تم التحقيق في الواقعة بشكل دقيق وأعلنت في البداية أنه لا علاقة للوفيات بمرض الالتهاب السحائي، بعد أن انتشرت إشاعات عن ذلك.
وكشفت الوزارة في بيان لها أنها لم تسجل أي حالات إصابة بأمراض معدية بين أفراد الأسرة أو المحيطين بهم، كما أن نتائج التحاليل أكدت خلوهم من أية أمراض معدية، بما في ذلك السحايا الفيروسي أو البكتيري.
فيما تواصل السلطات التحقيق في الأسباب غير المرضية لهذه الوفيات المأساوية، مؤكدة أن الوضع الصحي العام في المنطقة مستقر، دون وجود أي تهديد وبائي أو معدي.