فرنسا تطالب بالسماح للإعلام الدولي بدخول غزة وتدين الهجمات الإسرائيلية

طالبت الحكومة الفرنسية بالسماح لوسائل الإعلام الدولية بالدخول إلى قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار خانق وحرب إبادة جماعية متواصلة منذ قرابة عامين، في ظل منع المساعدات الإنسانية واستمرار القصف الإسرائيلي.
وجاءت المطالبة على لسان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، خلال تصريح أدلى به للصحفيين من العاصمة الأوكرانية كييف، يوم الثلاثاء، حيث دعا إلى “وصول حر ومستقل للصحافة إلى غزة” لنقل صورة حقيقية لما يجري في القطاع إلى العالم.
فرنسا تدعو إلى وقف إطلاق النار وتنتقد التصعيد
جدد الوزير الفرنسي دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، ووجّه انتقادات مباشرة إلى السلطات الإسرائيلية بسبب توسيع عملياتها العسكرية، قائلًا:
“لم يعد هناك أي مبرر للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة… ستزيد هذه الهجمات من النزوح القسري وتفاقم الوضع الكارثي أصلاً. وندينها بشدة.”
تفاقم المجاعة وارتفاع أعداد الضحايا
منذ 2 مارس/آذار 2025، تواصل إسرائيل إغلاق جميع المعابر مع القطاع، وتمنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية، مما أدى إلى انتشار المجاعة وتدهور الوضع الإنساني إلى مستويات غير مسبوقة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، أن سياسة التجويع تسببت في وفاة 101 فلسطيني، من بينهم 80 طفلًا، بسبب سوء التغذية الحاد، وسط عجز المستشفيات عن توفير الرعاية الأساسية.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من أن القطاع يقف على أعتاب “الموت الجماعي”، بعد أكثر من 140 يومًا من الحصار الكامل وإغلاق المعابر.
إبادة جماعية متواصلة بدعم أميركي
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل تنفيذ إبادة جماعية في غزة تشمل القتل الممنهج، التجويع، التدمير، والتهجير القسري، وسط تجاهل تام للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية.
وقد خلفت هذه الحرب، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى ما يزيد على 9 آلاف مفقود تحت الأنقاض، ومئات آلاف النازحين، فضلًا عن مجاعة أودت بحياة المئات، في ظل صمت دولي مخزٍ.