31 شهيدًا في غزة منذ الفجر بينهم أطفال وسبعة من منتظري المساعدات

استشهد 31 فلسطينيًا، وأصيب آخرون، منذ فجر اليوم الثلاثاء، جراء غارات إسرائيلية متواصلة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، من بينهم سبعة مواطنين كانوا ينتظرون استلام مساعدات غذائية.
وأفادت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة أن 31 شهيدًا ارتقوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات الصباح، بينهم أطفال ونساء وطالبو مساعدات، في تصعيد عنيف يهدد بتفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وأوضح مصدر طبي في مستشفى الشفاء أن 13 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب آخرون، جراء قصف مدفعي مباشر استهدف خيام نازحين في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، مشيرًا إلى أن من بين الضحايا أطفالًا ونساء، وأن الإصابات تراوحت بين الحرجة والمتوسطة.
وأفادت مصادر محلية بأن القصف على مخيم الشاطئ أدى إلى إصابة 25 شخصًا آخرين، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية.
قصف مراكز المساعدات
منذ مايو/أيار الماضي، استشهد أكثر من ألف فلسطيني نتيجة إطلاق النار من قبل جيش الاحتلال ومتعاقدين أجانب عند مراكز توزيع المساعدات التي تُشرف عليها ما تُعرف باسم “مؤسسة غزة الإنسانية” الأميركية، وسط غياب أي محاسبة دولية.
إبادة جماعية بدعم أميركي
وتواصل إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تنفيذ عمليات إبادة جماعية ممنهجة في قطاع غزة، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تحدٍ واضح للقرارات الدولية والإنسانية.
وأسفرت هذه الجرائم المتواصلة عن استشهاد وإصابة أكثر من 200 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، وتشريد مئات آلاف المدنيين، ووقوع مجاعة أودت بحياة العديد من الأطفال، وسط دمار شبه كامل في البنية التحتية المدنية.
دعوات لمحاسبة دولية
رغم صدور أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية ضد المدنيين، إلا أن دولة الاحتلال تواصل تجاهل تلك القرارات، في ظل عجز دولي وصمت رسمي، الأمر الذي يفاقم الكارثة الإنسانية ويهدد بانهيار شامل للأوضاع في قطاع غزة.