تحطم طائرة تدريب عسكرية يتسبب في مأساة مروعة ومقتل 25 شخصًا داخل مدرسة بدكا

شهدت العاصمة البنغلاديشية دكا كارثة إنسانية بعد تحطم طائرة تدريب تابعة لسلاح الجو داخل مدرسة مزدحمة عقب وقت قصير من إقلاعها مما أدى إلى مقتل 25 شخصًا بينهم الطيار وعدد كبير من الطلاب فيما أصيب أكثر من 170 آخرين معظمهم من الأطفال ما أدى إلى حالة من الحزن والصدمة في أنحاء البلاد
الطائرة العسكرية أقلعت من قاعدة جوية في منطقة كورميتولا بدكا بعد ظهر يوم الإثنين لكنها لم تكمل سوى دقائق معدودة قبل أن تسقط فوق مبنى مدرسي مكوّن من طابقين اشتعلت فيه النيران فورًا نتيجة الانفجار الناتج عن التحطم الحادث وقع في توقيت حرج كانت فيه المدرسة تشهد ازدحامًا داخل الفصول وهو ما فاقم عدد الضحايا وزاد من خطورة الإصابات
قوات الإطفاء هرعت إلى موقع الحادث وشاركت في عمليات إجلاء العالقين بينما تم نقل المصابين باستخدام طائرات مروحية وسيارات إسعاف إلى مستشفيات متعددة أغلبهم مصابون بحروق متفاوتة الخطورة وأكد الطاقم الطبي في مستشفى متخصص بعلاج الحروق أن حالة نحو عشرين من الجرحى لا تزال حرجة وأنهم تحت المراقبة المركزة طوال الليل كما أعلن عن وفاة خمسة مصابين لاحقًا متأثرين بإصاباتهم الخطيرة ليصل عدد الضحايا الإجمالي إلى خمسة وعشرين
المأساة تركت أثرًا بالغًا في نفوس أهالي الضحايا الذين أمضوا ساعات طويلة في المستشفى بحثًا عن ذويهم سواء بين الجرحى أو المتوفين وتوافد العشرات من الأسر إلى المكان في أجواء غلب عليها الحزن والذهول إذ لم تكن هناك أي مؤشرات على أن يوما دراسيًا عاديًا سيتحول إلى فاجعة بهذا الحجم
في استجابة فورية من الدولة أعلنت الحكومة تخصيص يوم الثلاثاء يومًا رسميًا للحداد الوطني حيث تم تنكيس الأعلام في جميع المباني الرسمية وأصدرت السلطات تعليمات بتعليق كافة الاحتفالات العامة تضامنًا مع الضحايا كما كلفت الجهات المعنية بتقديم كافة أشكال الدعم للأسر المنكوبة
مصادر عسكرية أفادت أن الطائرة التي تحطمت كانت قد واجهت خللًا فنيًا مفاجئًا بعد إقلاعها مباشرة وهو ما أدى إلى فقدان السيطرة عليها قبل أن تسقط داخل المدرسة وأوضح الجيش البنغلاديشي أن لجنة تحقيق رفيعة المستوى قد شُكلت على الفور من قبل سلاح الجو للوقوف على أسباب الحادث وتحديد مدى وجود تقصير أو خلل فني محتمل قد يكون وراء الكارثة
في السياق ذاته تتواصل عمليات التحري وجمع الأدلة من موقع التحطم بينما تتعرض المؤسسة العسكرية لضغوط من أجل تقديم توضيحات شفافة للرأي العام حول إجراءات السلامة المتبعة في الطائرات التدريبية لا سيما أن الحادث وقع في منطقة مأهولة ما يثير تساؤلات حول اختيار مسارات الطيران التدريبية بالقرب من المنشآت المدنية الحساسة مثل المدارس